أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان الحكومة تحتاج إلى سياسة تواصلية جديدة حتى تستطيع إيصال رسالتها إلى التونسيين معتبراً ان الحضور الإعلامي للحكومة يعدّ متواضعاً إلى حدّ الآن ومشيراً إلى ضرورة إعادة النظر في أسلوب تسويق برامجها. وفي ما يتعلّق بتقييم عمل الحكومة بعد أول 100 يوم وبرأيه في الوزارات التي تحتاج إلى إعادة النظر، قال الغنوشي، في تصريح إعلامي على هامش ندوة نظمتها النهضة حول الإصلاح التربوي اليوم الاثنين، ان البحث لا يطال الأشخاص وإنما مضامين وبرامج الوزارات. وأضاف انه سيتم النظر في هذا الشأن صلب تنسيقية أحزاب الائتلاف الحكومي التي اجتمعت مرتين إلى حدّ الآن وستبحث المجالات التي تحتاج إلى تطوير. على صعيد آخر، أشار رئيس حركة النهضة إلى ما تمّ تداوله حول تنفيذ مشروع الإصلاح التربوي في الموسم الدراسي القادم في حين انه حالياً محل بحث ونظر داعياً وزارة التربية إلى تجنب التعجل فيه. وأوضح ان هذا الملف يجب ان يطبخ على نار هادئة وان يكون نتيجة استشارة وطنية واسعة قائلاً "ان لا أحد له الحق في أن ينفرد بالتحكم في مستقبل أجيالنا" ومضيفاً انه في السابق كان ذلك ممكناً خلف الأبواب المغلقة أما اليوم فالأمور كلها يجب أن تكون واضحة تحت الشمس، على حدّ تعبيره. وبيّن الغنوشي انه في تونس توجد تيارات إيديولوجية كثيرة ولا حق لتيار إيديولوجي أيا كان أن ينفرد بصناعة مستقبل أجيال تونس والتحكم فيها، حسب قوله، مؤكداً ان التجربة التونسية قامت على التوافق وملف الإصلاح التربوي يتطلب ان يتم الإلتزام فيه أيضاً بالتوافق أي الحوار الواسع والبحث عن المشتركات بين كلّ التيارات وليس تكريس لون واحد وإيديولوجيا واحدة، وفق تقديره. وشدد على أنه لن يقبل بذلك.