نظرت أمس الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف بتونس في قضية الاعلامي سمير الوافي المتهم بالتحيل والابتزاز واستغلال شبهة موظف عمومي لصفته. وخلال الاستماع لابنة رجل الأعمال حمادي الطويل المتواجد في الخارج، لمكافحتها بالوافي، أكدت أنّ والدها اتصل بها في منتصف سنة 2011 وطلب منها أن تنسق لقاءا مع سمير الوافي، موضحة في ذات السياق أنّها اتصلت به عديد المرات لكنه لم يلتقيها، مشيرة أنّه لم يتسلم منها أموالا. وبحسب ما ورد في صحيفة الصريح في عددها الصادر اليوم الأربعاء 27 ماي 2015، تمسّك سمير الوافي بالبراءة في خصوص ما نسب اليه من تهم، نافيا تسلمه أموالا من عائلة الطويل، موضحا أنّ التسجيل الذي بحوزة زوجة رجل الأعمال حمادي الطويل قد خضع الى عملية مونتاج باعتبار أنّ مدته الزمنية 48 دقيقة بينما اللقاء الذي جمعه بالمعنية دام أكثر من ساعتين. كما كشف في ذات السياق أنّ التسجيل الذي تضمن نوعا من الابتزاز كان الهدف منه محاولة اقناع زوجة حمادي الطويل بأنّ الموضوع جدّي وبأنّه مستعد لمساعدة زوجها المقيم في فرنسا من خلال تسوية وضعيته القانونية وتسهيل عودته الى تونس، مؤكدا أنّ ما حدث هو مجرّد سيناريو لا غير، خاصة وأنّه تعامل مع الملف ك"غنيمة صحفية" على حدّ تعبيره. كما بيّن سمير الوافي أنّه ساير زوجة رجل الأعمال حمادي الطويل فقط من أجل الوصول الى غاية وهي اجراء حوار مع زوجها وأنّ هدفه كان كشف حقائق لا يعرفها الشعب التونسي بخصوص الرئيس المخلوع بن علي وأصهاره، مؤكدا في ذلك أنّه دفع ضريبة شهرته ونجاحه.