يركن عبد المومن جابو صانع ألعاب النادي الإفريقي هذه الأيام للراحة بين الأهل في الجزائر بعد أن خضع للتدخل الجراحي هنا في تونس تحت إشراف الدكتور محسن الطرابلسي رئيس اللجنة الطبية للأحمر والأبيض.. عودة جابو إلى الجزائر حفزت ناديه الأم وفاق سطيف على ربط قنوات الاتصال معه من أجل استعادته خصوصا أنه بات في حل من اي التزام مع نادي باب الجديد بما أن عقده ينتهي في موفى الشهر المقبل.. أخبار مغادرة "مموش" لحديقة المرحوم منير القبايلي وعودته إلى سطيف شغلت جماهير الناديين قبل أن يأتي الحوار الذي أدلى به لصحيفة "الخبر" الجزائرية ليضع النقاط على الحروف في هذا الموضوع.. وفي ما يلي أهم ما جاء في الحوار: كيف هي أحوالك الآن بعد العملية الجراحية التي أجريتها مؤخرا؟ بخير والحمد لله، أنا أواصل عملية التأهيل منذ 19 يوما عند أحد الأطباء المختصين هنا بسطيف، ولقد طمأنني بأن النتائج المتحصل عليها لحد الآن جد إيجابية، وأظن أنه يمكنني بدء التحضيرات البدنية بعد 3 أشهر من إجرائي للعملية الجراحية على الأربطة المتقاطعة. إذن نستطيع القول إن جابو سيعود للميادين نهاية شهر أوت المقبل؟ بحول الله، الإصابة تقتضي إعادة تأهيل لمدة تتراوح بين 4 و6 أشهر، غير أن الطبيب المشرف على تأهيلي أكد لي أنني أستجيب بسرعة للعلاج وهذا شيء مفرح، أنا أؤمن بالقضاء والقدر، والحمد لله جاءت الإصابة في آخر الموسم، وهو ما يمنحني وقتا كافيا للعلاج، وإن شاء الله سأعود قريبا للميادين. ما هي وضعيتك الحالية مع النادي الإفريقي؟ مسؤولو النادي الإفريقي كانوا رجالا معي، خاصة الرئيس سليم الرياحي الذي أكد لي بأنه مازال يحتاجني في الفريق، كما عرض علي العلاج بفرنسا، وأنه مستعد لتقديم أي مساعدة لي، وأنا لن أنسى وقفتهم معي ما حييت. لكن رئيس الوفاق يتكلم عن عودتك الوشيكة للوفاق؟ هذا صحيح، لقد تكلم معي الرئيس حسان حمَّار في الأمر، والوفاق فريق القلب وهو بيتي الثاني، لكن لا يمكن أن اتخذ أي قرار قبل أن أتكلم مع رئيس النادي الإفريقي. صحيح أنا في نهاية العقد معهم، لكنني أريد أن أترك مكاني نظيفا، ولا أقبل بعد كل التضامن والمساعدة التي لقيتها من قبل رئيس الإفريقي أن أذهب هكذا دون الكلام معهم ومشاورتهم في الأمر، كما أن الرئيس السطايفي حسان حمار رجل بأتم معنى الكلمة، وأنا أتفاهم معه بشكل جيد، وبالتالي يجب علي أن أتريث ولا أخسر أي واحد من هذين الشخصين. هل يمكن القول إنك مازلت مترددا في العودة للوفاق؟ ليس هذا بالضبط، فحينما تجد الآلاف من أنصار الوفاق ينادون باسمك ويطلبون منك العودة إلى الفريق، فلا يمكنك أن ترفض، لقد اقشعر جسدي وأنا أسمع تلك الهتافات، وكما قلت لكم سابقا الوفاق هو فريق القلب الذي تربيت وترعرعت فيه، لكنني أريد اتخاذ قراري بكل هدوء وبعيدا عن أي ضغط، كما يجب أن أتكلم أولا مع رئيس الإفريقي وبعدها يمكن الكلام على إمضائي للوفاق، وأظن أن الوقت لم يحن بعد، فأنا الآن مركز على إصابتي وعلاجها، وبعدها سأتخذ القرار المناسب. وماذا عن المنتخب الوطني، هل مازلت تأمل في العودة إليه من جديد؟ أتوقع أن أعود بقوة إلى الملاعب، ومادمت مستعدا لمنح الأفضل فلابد أن أحلم بالعودة للمنتخب الوطني في يوم ما، وأظن أن اللعب للمنتخب هو واجب وطني، ولا يمكنني أبدا رفضه، وبحول الله سأبذل كل جهودي من أجل إقناع المدرب الوطني باستدعائي. على ذكر المدرب الوطني، هل اتصل بك ليسأل عن صحتك؟ الكل في المنتخب الوطني سألوا عني وعن صحتي، وأنا ممتن لهم، فنحن أسرة واحدة، ونحن اللاعبين متضامنون فيما بيننا ولا توجد أية مشكلة. وبالنسبة لعلاقتك مع غوركوف؟ علاقة طبيعية ولا أكن لأي كان حقدا أو ضغينة، وأنا نسيت كل الأمور السابقة، ومصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار، وكل اللاعبين في المنتخب أبناء عائلة ومنضبطون، وهذا هو سر نجاح المنتخب. ما رأيك في العناصر التي استدعاها المدرب الوطني مؤخرا؟ إذا كنت تقصد بودبوز فأقول إن هذا اللاعب عاد إلى مكانه الأصلي، فهو لاعب كبير وغني عن كل تعريف أو إشادة، أما إذا كنت تقصد اللاعبين المحليين فإن شنيحي أصبح الآن من اللاعبين الذين تعودوا على إجراء التربصات مع المنتخب، والجميع يتكلم عن إمكانات هذا اللاعب، وأتمنى له التوفيق لأنه فعلا لاعب ممتاز.