أفاد مصدر أمني مسؤول بأن الجزائري المطلوب دوليا بتهم الإرهاب مختار بلمختار، أنشأ مجلس شورى للجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة الدولي، يضم ممثلي فروع تنظيم القاعدةفي ليبيا والجزائر وشمال مالي. وجاء بيان نفي مقتل مختار بلمختار، الصادر عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لتأكيد المصالحة بين أمير تنظيم القاعدة عبد المالك دروكدال من جهة وأمير كتيبة الملثمين بلمختار، من جهة ثانية. وقال مصدر أمني مسؤول لصحيفة الخبر الجزائرية، إن الوحدة بين فروع تنظيم القاعدة الدولي في ليبيا والجزائر تمت بالفعل تحت اسم مجلس شورى تنظيم القاعدة في إفريقيا، وقد ضم ممثلين عن 4 جماعات هي كتائب القاعدة في سرت الليبية وكتيبة القعقاع بن عمر الموالية للقاعدة في شرق ليبيا وكتائب الصحراء في تنظيم القاعدة المغاربي في مالي بقيادة يحيى أبو الهمام، وبقايا تنظيم القاعدة المغربي في شمال الجزائر. وقد أنهى أمير القاعدة في بلاد المغرب عداوته الشخصية لمختار بلمختار، حيث أزاحه مرتين من قيادة كتائب الصحراء في السنوات بين 2004 و2008، وقرر التحالف معه من أجل ترميم منظمته الإرهابية التي تعرضت لزلزال حقيقي، نتيجة انشقاق البعض من أعضائها والتحاقهم بجند الخلافة الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية. وكشف المصدر نفسه أن عدة جماعات سلفية جهادية موالية لتنظيم القاعدة الدولي، في شمال إفريقيا وافقت على الانضمام ل”مجلس شورى الجهاد في إفريقيا”. وقال ان الجماعات المعنية بالوحدة هي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب وبقايا من جماعات مسلحة ليبية تنشط في غرب ليبيا وكتيبة الملثمين وعدد من أعضاء جماعة المرابطين التي بقيت على ولاء للقاعدة. وأفاد بأن مصالحة تاريخية تمت في الأسابيع الأخيرة، بين أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، عبد المالك دروكدال، وأمير كتيبة الملثمين مختار بلمختار. وأضاف ان المصالحة جاءت في إطار مسعى لتوحيد الجماعات السلفية الجهادية في شمال إفريقيا لمواجهة النفوذ المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. وقد جاء بيان نفي مقتل مختار بلمختار، الصادر عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، رغم عدم وجود صلة تنظيمية مباشرة بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب وكتيبة الملثمين أو جماعة “المرابطون”، لتؤكد المعلومات الاستخباراتية التي تم تداولها قبل أسابيع حول مساعي توحيد الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة في شمال إفريقيا في مجلس شورى واحد لتنسيق النشاط.. وقال المصدر الأمني ان تقارير أمنية أشارت إلى أن الإرهابي الجزائري مختار بلمختار يقود هذا المسعى، فقد تنقل إلى سرت بليبيا مرتين على الأقل واجتمع بقياديين من الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة في ليبيا، ويتركز نشاط الموالين لتنظيم القاعدة الدولي في ليبيا، في الغرب خاصة في مناطق سرت والزاوية، وبعض الجيوب في الشرق ومنها أجدابيا التي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن استهداف إرهابيين فيها بغارة جوية.
