لا يعطي سيف الدين الرزقي منفذ هجوم سوسة نفسه على صفحته الاجتماعية معلومات كثيرة عن نفسه ولكنه يشير الى انه من خريج معهد الامام مالك للعلوم الشرعية، وهو معهد مرخص له يقع في نهج محمد بن عبد الوهاب في منطقة المنار بتونس العاصمة. من خلال صفحته الاجتماعية على الفيسبوك التي انشأها منذ سنة 2010 شهد سيف الدين الرزقي تحولات كبيرة في حياته من متابعة اغاني الراب وحب النادي الافريقي وطرائف الحيوانات الى عشق تنظيم داعش واساليبه في القتل والذبح. وكان سيف الدين الرزقي والذي اختصر تسميته في موقعه الاجتماعي بسيف الرزقي قد ارتكب رفقة ارهابيين اخرين اليوم الجمعة 26 جوان مجزرة في نزل امبريال مرحبا بمدينة سوسة خلفت 37 قتيلا والعشرات من الجرحى من السياح. في صدر غلاف صفحته اعتمد الارهابي سيف الرزقي على صورة كتب عليها "اذا كان الجهاد جريمة فليشهد العالم اني مجرم" بينما مكان صورته وضع صورة علم اخضر كتبت عليه شهادة التوحيد. من الواضح ان اخر تحيين لصفحة الارهابي يعود الى نهاية اخر يوم من سنة 2014 معلقا فيه على راس السنة الميلادية بفتوى الشيخ السعودي الوهابي محمد العثيمين وهو من ابرز رجال المؤسسة الوهابية الرسمية في المملكة العربية السعودية. في هذه الفتوى التي من الواضح ان سيف الدين الرزقي يتبناها كليا يقوم ابن عثيمين بنهي تهنئة الكفار باعيادهم في اشارة الى راس السنة الميلادية. لا يخفي منفذ عملية سوسة اعجابه بالداعش او ما درج على تسميته بتنظيم الدولة الاسلامية وقام الرزقي بنشر شريط احد ابرز اشرطة الفيديو المعروفة لهذا التنظيم وهو شريط "لهيب الحرب" كما قام الرزقي بنشر اشرطة اخرى تتعلق بتنظيم داعش على غرار الفيلم الذي اصدره الصحفي الالماني الذي زار الموصل والرقة واصدر شريطا حول الدولة الاسلامية. لا يخفي سيف الدين الرزقي اراءه التكفيرية في علاقة بواقعه التونسي حيث كتب في ليلة راس السنة الماضية قائلا"ربي ان هذه القرية لم ترد شرعك الا القليل من عبادك الصاليحين ربي انهم يحاربون ربي اخرجني من هذه القرية الظالم اهلها و انزل عذابك عليهم فهم يتذكرونك الا في الموت". فضلا عن اعجابه بتنظيم داعش لم يخفي سيف الدين الرزقي اعجابه باعمال العنف التي شهدتها بعض مدن الجنوب فيما عرف باحتجاجات المطالب الاجتماعية لبعض المدن الجنوبية. يتابع سيف الدين الرزقي اخباره من خلال ما تبثه مواقع الانترات ويقوم بتبادل العديد من الاشرطة التي نشرها موقع الصدى الاسلامي والذي يتهم بكونه احد المواقع الالكترونية التي "تبيض الارهاب" في تونس والذي يديره احد المقربين من حركة النهضة والمدعو رشاد الخياري. يعتمد الرزقي ايضا في استقاء معلوماته من الصفحات السلفية المنتشرة على المواقع الاجتماعية من قبيل "شباب الصحوة الاسلامية بالكاف" و صفحة "الجنوب الثائر" القريبة من حراك شعب المواطنين وصفحة "ملة ابراهيم" السلفية الجهادية. يكفر الرزقي النظام السياسي التونسي بعد الانتخابات ويقول كاتبا "اين انتم يا من انتخبتم و كفرتم بالله من اجل كلاب السياسة فهل سينظرون لكم الان بعد ما عملو بكم تركتم شرع الله و فضلتم حكم الكفر علي حكم الله". يقوم الرزقي بتبادل العشرات من الخطب السلفية والدروس واشرطة تمجد داعش وعمليات القتل التي تقوم بها في سوريا والعراق. من الواضح من خلال صفحته الاجتماعية فان انحراف سيف الدين الرزقي نحو التطرف الديني بدأ مع بداية سنة 2014 مع بداية تغول تنظيم داعش في سوريا والعراق كان قبلها كغيره من الشباب التونسي محبا للحياة بتبادل الطرائف واخر مستجدات الكرة بوصفه محبا للنادي الافريقي و المسلسلات. يوم 6 ديسمبر 2013 ينشر سيف الدين الرزقي اغنية حماني وفيديوات طرائف الحيوانات. تغيرت المعلومات التي اصبح يتبادلها سيف الدين الرزقي على صفحته الاجتماعية واصبحت تتركز على اشرطة داعش والدروس الدينية السلفية لينتهي به الامر جثة ملقاة في الشارع قتيلا لا عزاء لها من غالبية التونسيين.