بعد 96 ساعة من التحقيقات الأمنية ثبت وجود تقصير أمني بارز في التصدي للإرهابي سيف الدين الرزقي الذي نفّذ جريمته ولم يتمّ التصدّي له إلا بعد سقوط عشرات القتلى. وأفادت صحيفة الشروق الصادرة ليوم الثلاثاء 30 جوان 2015 انّ التحقيقات أثبتت وصول الوحدات الأمنية متأخّرة رغم قرب منطقة سوسة القنطاوي من مكان الجريمة، إضافة إلى ثبوت تأخّر الوحدات الأمنية في التصدي للإرهابي حيث أنّ عنصرا من وحدة الكومندوس هو من قام بقل الرزقي وليس مسؤولا أمنيا كما كان يشاع. وأكّد مصدر أمني أنّ التحقيقات إعتمدت عددا من الفيديوهات التي نشرتها صحف ومواقع أجنبية عن العملية ومن بينها فيديو ب3 دقائق قام بتصويره سائح نجح في الهروب إلى البحر. وقد شملت التحقيقات الأمنية رئيسي مركزي أمن بالعاصمة ثبت أنّ الإرهابي سيف الدين الرزقي تواجد في منطقتيهما قبل قيامه بالعملية، وفق ذات المصدر. وكان من المنتظر أن يتم إقالة كل من مديري الأمن والحرس الوطنيين ورئيس منطقة سوسة القنطاوي مباشرة إثر انتهاء العملية الإرهابية التي راح ضحيتها 38 سائحا، ولكن تمّ تأخير القرار بعد أن وصلت معلومات للوزير تفيد بأنّ مديري الأمن هما من تصدّيا للإرهابي الأمر الذي جعله يطالب بفتح تحقيق ليثبت لاحقا أن ذلك غير صحيح، حسب نفس المصدر.