علمت حقائق أون لاين أنّ الارهابي سيف الدين الرزقي منفذ الهجوم الغادر في منطقة القنطاوي بسوسة كان قد قضّى الأيّام الاخيرة التي سبقت تنفيذ العملية في منزله بجهة قعفور بولاية سليانة حيث اشتغل مدّة 4 ايّام كنادل في مقهى بعد أن أنهى امتحانات السنة الأولى من الماجستير في المعهد العالي للعلوم التطبيقية و التكنولوجيا بالقيروان والتي توجت بنجاحه بمعدّل يفوق 11 من 20. ويذكر أنّ الارهابي الرزقي كان يتردّد على المسجد لكن دون أن يوحي ذلك بتشدّد أو غلّو على غرار الجماعات التكفيرية بشكل لافت للانتباه. وهو يبلغ من العمر 23 سنة وينتمي لعائلة ضعيفة الحال اجتماعيا تتكون من أخ معاق ذهنيا و أخت بالاضافة إلى الام والاب. وقد قام باستخراج جواز سفر منذ عام 2013 لكنّه لم يسجلّ به أيّة سفرة إلى الخارج لدى ادارة الحدود التونسية. وقد أكدت مصادر أمنية أنّ له ارتباطات بجماعات ارهابية في ليبيا. وبحسب التسريبات الأولية المتعلقة بالتحقيقات فإنّها تفيد بأنّه تلقى تدريبات في ليبيا و تحديدا في منطقة صبراطة القريبة من الحدود مع تونس إذ هي غير بعيدة عن معبر راس جدير . وكان الرزقي قد تغيّب عن منزله مرتين اثنتين الأولى خلال شهر جانفي و الثانية في شهر أوت من عام 2014. و يرجح أن يكون قد تلقى تدريبات قصيرة في هاتين الفترين أو في احداهما من خلال الدخول إلى ليبيا خلسة و بطريقة غير قانونية. وكشفت التحقيقات الأولية أنّه خلال تنفيذ العملية عجز عن تغيير خزّان سلاح الكلاشنكوف الذي استعمله في الهجوم الدموي الذي أودى بحياة 38 سائحا من الأبرياء،ما يشي بأنّه قد تدرّب بطريقة غير محترفة و خاطفة. ويلقب الرزقي في الحي الذي كان يقطنه بسيف سيسكو نظرا لما عرف به من تعلّق بفن الراب و رقص "البريك دانس". هذا وتكشف المعلومات التي تمّ تجميعها حول هذا الارهابي تطوّرا نوعيا من قبل الجماعات الارهابية التي قامت بانتداب عناصر من الشباب غير المعروفين لدى الأجهزة الأمنية مما يسهّل عليهم تنفيذ مخططاتهم الاجرامية الشنيعة. وكان الارهابي الرزقي قد غادر منزله يوم الخميس قبل 24 ساعة من تنفيذ العملية. وتشي التسريبات الاولية الخاصة بالتحقيق و الابحاث في الجريمة بوجود خلية قدّمت له الدعم و التأطير و المساعدة. ويبدو أنّ الصورة التي قامت تنظيم داعش بنشرها في بيان تبنيه للعملية قد التقطت في ليبيا ابان تلقيه للتدريب هناك.
