راجت خلال اليومين الماضيين تقارير إعلامية تفيد بمقتل زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور سيف الله بن حسين المكنى ب"أبو عياض" في غارة جوية أميركية بليبيا منتصف شهر جوان الفارط. وقد أكد مسؤول أمريكي لصحيفة نيويورك تايمز، أمس الجمعة، مقتل أبو عياض في ليبيا في الغارة التي كانت تستهدف الإرهابي الجزائري مختار بلمختار. وفي هذا السياق، أكد مصدر بارز بوزارة الداخلية ان الوزارة لن تعلن عن مقتل أبو عياض إلا بعد التأكد والحصول على التحاليل الجينية ADN. وأضاف المصدر نفسه، لصحيفة الصريح الصادرة اليوم السبت 4 جويلية 2015، ان التحريات والأبحاث جارية لمعرفة ما إذا كان أبو بكر الحكيم تواجد باجتماع أجدابيا الذي استهدفته الغارة الأميركية أم لا وإن كان نجح في التسلل إلى ليبيا قادماً من سوريا لأن الاجتماع كان طارئاً وعاجلاً من أجل نصرة تنظيم داعش في درنة الذي تعرّض لقصف وحرب كبرى من الجيش الليبي. وقد قتل 6 من تنظيم أنصار الشريعة التونسي وهم من القيادات البارزة جداً علماً وان الجثث محترقة وقريباً سيتم التعرف على كل الهويات. وفي الإطار نفسه، أكد الممثل القانوني للحكومة الليبية نضال الغندوري للصحيفة ان أبو عياض قتل منذ ثلاثة أيام فقط في غارات جوية نفذتها قوات فجر ليبيا بسرت. وقد نفذت الغارة قبل دقائق من آذان المغرب وكان أبو عياض مجتمعاً صحبة مجموعة من قيادات داعش وأنصار الشريعة مضيفاً ان حكومة طرابلس قد تعلن قريباً عن التفاصيل في ندوة صحفية. وحسب المصدر البارز من وزارة الداخلية التونسية، فإن تونس ستوفد مبعوثاً من أجل الحصول على التحاليل الجينية ومعرفة تفاصيل موعد الوفاة وهل كانت الجثة تابعة لأبو عياض أم لا.