قال الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس بوجمعة الرميلي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الجمعة،إنّ قرار رئيس الجمهورية القاضي باعلان حالة الطوارئ يكاد يكون منتظرا لا سيما في ظلّ الوضع الذي وصلت إليه البلاد بعد حادثة سوسة الارهابية. وشدّد الرميلي على أنّ الوضع الراهن يتطلب من أجهزة الدولة أن تكون لها أكثر فاعلية و نجاعة،داعيا إلى ضرورة ألا تبقى الحرب على الارهاب مجرد شعار أجوف. واعتبر المتحدث باسم حركة نداء تونس أنّ هناك تأهبا وطنيا و جماعيا يستبطنه خطاب رئيس الجمهورية الذي يسانده الحزب في قرار اعلان حالة الطوارئ تماشيا مع متطلبات الوضع الراهن. وبخصوص امكانية بروز إشكال دستوري يطرحه قرار رئيس الجمهورية خاصة و أنّ مؤسسة المحكمة الدستورية مازالت لم تر النور بعدُ،أكّد الرميلي على مبدإ التشاور بين الرؤساء الثلاثة،مذكرا بأنّ مجلس نواب الشعب هو صاحب السلطة العليا. على صعيد آخر،قال الرميلي إنّه لا خوف على الحريات إذ لا رجعة في النظام الجمهوري فضلا عن ضرورة الدفاع على الدولة التي هي الضامن لحقوق المواطنين،مشيرا إلى أنّ الحلّ الامني و العسكري غير كاف لمواجهة الارهاب. واضاف أنّه لا مقاومة ناجعة للارهاب دون حريات و تعدّدية اعلامية وسياسية حيث لا توجد حقيقة مطلقة يملكها ايّ طرف كان، وفق تعبيره. وقدّ اعتبر بوجمعة الرميلي أنّ المخاطر الاقليمية ولا سيما الوضع في ليبيا التي لا توجد بها دولة تفرض علينا الحذر و الاحتياط و التأهب من خلال التعبئة الشعبية في ظلّ تنامي تهديدات ارهاب وصفه بالمعولم يتطلب طرقا و آليات متطورة لمحاربته، وذلك بالتزامن مع وضع اقتصادي واجتماعي صعب. وبيّن أنّ الخلل الامني شرعت الدولة في تداركه من خلال القيام بتحويرات على مستوى الولاة و القيادات الأمنية في الأقاليم وغيرها. كما اعتبر الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس أنّ خطاب رئيس الجمهورية اليوم السبت كانت فيه عناصر قوية ورسائل هامة ومباشرة للشعب.