أكّد رئيس الحكومة الحبيب الصيد اليوم الثلاثاء في حوار له مع وسائل اعلام تونسية أنّ الارهابي سيف الدين الرزقي منفذ هجوم سوسة كان له جواز سفر مستخرج منذ سنة 2013 ولكنّه لم يستعمله،مشيرا إلى أنّ المعلومات التي تمّ الحصول عليها تفيد بأنّه قد دخل إلى ليبيا أين تلقى تدريبات هناك ثمّ غادر إلى تونس. وحول سبل حماية الحدود التونسية مع ليبيا،قال الصيد إنّ الدولة قد انطلقت منذ حادثة باردو في بناء جدار ترابي ومن خلفه حندق فضلا عن تركيز مراكز مراقبة على طول الخطّ الذي يشمله هذا المشروع بين راس الجدير و الذهيبة على امتداد 168 كلم. وأوضح الصيد أنّه نظرا لتواتر عمليات الدخول عبر الحدود بطرق غير شرعية فإنّ الحكومة بالتعاون مؤسسة الجيش الوطني بدأت في المشروع الآنف ذكره الذي يتوقع أن يكتمل نهاية 2015 وقد تمّ انتداب 6 أو 7 مقاولات كبرى من أجل التسريع في نسق الأشغال. هذا في انتظار تركيز نظام الحماية الالكترونية الذي كلفته 150 مليون دينار. وأقرّ رئيس الحكومة بأنّ الحدود بين تونس و ليبيا التي تمتد على اكثر من 500 كلم غير آمنة وحمايتها أمر صعب في ظلّ وجود الصحراء و الكثبان فضلا عن عدم توفر دولة في ليبيا في الوقت الراهن،داعيا إلى حلحلة الاشكالات سياسيا بين الفرقاء في أقرب الآجال . وشدّد على امكانية ادخال اصلاحات تطال قيادات في وزارة الداخلية،مبرزا أنّ القيادات السابقة التي أعفيت من مهامها بعد الثورة هي على ذمّة الجمهورية و اذا ما اقتضى الامر اعادة ادماجها فانه لن يتوانى عن القيام بذلك. وقال إنّ الدولة لها مؤسساتها التي هي قائمة الذات ومستعدة للدفاع عنها،مضيفا أنّه مستمر في موقعه الحالي في رئاسة الحكومة. وبيّن ان الانتشار الامني الحالي يهم كلّ المؤسسات والمنشآت الحيوية وليس المناطق السياحية فقط .