أجواء مشحونة وتجاوزات خطيرة عرفتها تمارين النادي الرياضي الصفاقسي ليوم أمس وهو ما ألقى بظلاله على أجواء التحضيرات لمباراة يوم الأحد المقبل أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعتين لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف".. ولتفادي تمطيط الأزمة تحركت الهيئة المديرة تحت مظلة هيئة الأحباء لتبحث عن مصالحة بين الأنصار واللاعبين بما قد يكون له الانعكاس الايجابي على بقية التحضيرات خصوصا أن السي أس أس يلعب يوم الأحد آخر حظوظه في التأهل إلى نصف نهائي كأس "الكاف" حيث سيكون أمام ضرورة الفوز وتفادي الهزيمة خلال مواجهته المكررة أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي.. تحت الرقابة الأمنية دفعت التجاوزات التي سجلت في حصة تمارين يوم أمس بالهيئة المديرة إلى توخي الحذر وهو ما استوجب حضورا أمنيا لافتا بمقر التمارين.. الحصة التدريبية التي جرت مساء اليوم دارت تحت الرقابة الأمنية وهو ما ستعرفه بقية الحصص التدريبية إلى غاية موعد مباراة يوم الأحد.. وبعيدا عن الرقابة الأمنية قامت لجنة الأحباء بتقديم الورود للاعبين مع التأكيد على أن أحداث الأمس كانت معزولة ولا تمثل السواد الأعظم لجماهير نادي عاصمة الجنوب ثم تقرر لاحقا أن تدور الحصة التدريبية وبقية تمارين هذا الأسبوع دون حضور الجمهور بحثا عن التركيز وتفاديا لأية مناوشات.. بين البدوي وقيراط كان أحمد قيراط رئيس فرع كرة القدم الحاضر الوحيد من الهيئة المديرة فيما مثل تواجد الناصر البدوي عنصرا مهما للملمة الخلاف وطي الصفحة.. المدير الرياضي للسي أس أس توجه بكلمة إلى اللاعبين دعاهم خلالها إلى البذل وتشريف قميص النادي مؤكدا أن الخلافات موجودة في كافة الأندية مطالبا المجموعة بالعودة إلى التركيز من أجل الخروج بأول ثلاث نقاط في دور المجموعتين وهو ما قد يكون كفيلا بتحقيق المصالحة مع الجماهير.. الجريدي يلتحق ذكرت بعض المصادر الإعلامية أن الحارس رامي الجريدي قد قاطع التمارين وعاد إلى تونس العاصمة غير أن حصة اليوم شهدت تواجد الجريدي بين زملائه حيث خاض الحصة التدريبية بصفة عادية.. البرازيليان شهدت الحصة التدريبية لمساء اليوم انضمام اللاعب البرازيلي الذي كنا أشرنا إليه في مقال سابق.. البرازيلي تميز بقصر قامته فيما ارتدى القميص رقم 9 قبل أن يخوض حصة خفيفة تواصلت لنصف ساعة خصصها للعدو وإزالة الإرهاق بعد رحلة طويلة ومضنية من البرازيل إلى صفاقس.. مسؤولو الفريق رفضوا الكشف عن اسمه أو حتى الفريق الذي قدم منه وكان إصرارهم على التكتم من منطلق الحرص على سلامة الصفقة وعدم التأثير عليها كما حدث مع صفقة أمين عبيد.. يشار إلى أن البرازيلي الذي يشغل خطة لاعب رواق هجومي قد كان مرفوقا بوكيل أعماله الذي كان بدوره تحت رقابة المسؤولين..