نشر عضو مجلس نواب الشعب عن حركة النهضة بدر الدين عبد الكافي إصداراً فايسبوكياً جاء فيه ما يلي: "علمت اليوم ان مجموعة من النواب و قعوا على عريضة يطالبون فيها التعجيل بعزل الامام الخطيب بجامع سيدي اللخمي بصفاقس . مع احترامي لحرية النواب الا انه من الغريب ان بعضهم ، حسب تصريح احد الممضين لا يعرفون هذا الامام و لم يستمعوا يوما لخطبة واحدة من خطبه المسجلة و الموثقة ، امر يبعث على التساؤل حول دوافع هذه العريضة ؟ بهذه المناسبة من الضروري التاكيد على ان اعتلاء منبر رسول الله لا تحدده رغبة السياسيين و الا لعدنا الى عهد ودعناه بدون رجعة ان شاء الله ، عهد التحكم في الخطب و توجيههم لاسترضاء السلطة و نفاقها ، و هو ما حسم بالثورة و الدستور. في تونس الثورة اليوم و مع احترام الإجراءات الإدارية في التعيين و توفر الكفاءة و القدرة و الشروط الضرورية لإمامة الناس مع قبول عموم مرتادي المسجد و رضاهم به ، هي الضوابط الرئيسية المطلوبة للتعيين . لذلك فالمطلوب من صاحب القرار الذي توجه اليه العريضة ان لا ينصب او يعزل اماما برغبة من سياسيين متحزبين ، لان الدستور ينص على تحييد المساجد عن الدعاية الحزبية و حتى لا تتحول اروقة المجلس الى مزاد علني لاختيار الأئمة و ربما الدفع بذلك لانتخابهم من قبل المصلين ! هذا رأي مجرد بقطع النظر عن المعني بهذه العريضة ان صح انها موجهة لرئيس الحكومة او احد وزرائه . ان المساجد بيوت الله ، نحفظها و نرعاها بتعميرها و احترام اَهلها و فق مقتضيات الدستور و القانون و ليس وفق رغبات اصحاب السلطة و المتحزبين".