بعد حريق أول نشب في القطار الرابط بين محطة برشلونة ومدينة غار الدماء جدّ يوم 11 جوان الماضي، تكرّر أمس الاحد 26 جويلية وبعد مرور أكثر من شهر على هذا الحريق حريق ثان في القطار خلال عودته من المحطة المركزية بالعاصمة نحو مدينة غار الدماء على مستوى محطة جندوبةالمدينة حيث كان من المفترض وصول القطار الى محطته النهائية في حدود الساعة الرابعة والنصف. ولئن لم تسجّل خسائر بشرية الى حد الان فان الحريق نشب بين العربات لتشهد محطة جندوبة حالة من الرعب والهلع لدى ركّاب القطار حيث توجّهت الحماية المدنية بجندوبة على عين المكان لاطفاء الحريق، ومن جهتهم اختار ركّاب القطار وسائل نقل أخرى خاصة للعودة الى مدنهم في حين انتظر البقية تدخّل الشركة الوطنية للسكك الحديدية لتوفير وسائل أخرى لنقلهم أو تعويض القطار بآخر يكون سليما في انتظار فتح تحقيق وتحديد أسباب الحريق. يذكر أنه جد صباح السبت 25 جويلية الجاري حادث أليم مماثل تمثل في اصطام مرشد بيداغوجي متقاعد منذ 4 سنوات من التعليم الثانوي بالقطار أثناء مروره بمحاذاة محطة الأٍرتال على مستوى المعبر الفاصل بين "حي السنيت" وبوسالم المدينة وقرب محطة الأرتال ببوسالم حيث لم ينتبه لمرور عربات نقل البضائع إذ يشاع حسب شهود عيان أنه كان بصدد إستعمال هاتفه الجوّال ليلقى حتفه على الفور وهو ما خلّف حالة من الاستياء لدى متساكني مدينة بوسالم خصوصا وأنهم طالبوا الشركة التونسية للسكك الحديدية في أكثر من مرّة بحماية معبر السكة من خلال بناء جسر علوي فوق السكة اجتنابا لمزيد حصد الأرواح البشرية ولكن لم تتفاعل الشركة المذكورة مع هذا الطلب.