تولّى رئيس الحكومة الحبيب الصّيد صباح اليوم الثلاثاء 28 جويلية 2015، بمقرّ وزارة الشؤون الخارجيّة، الإشراف على افتتاح أشغال النّدوة السنويّة لرؤساء البعثات الدبلوماسيّة والقنصليّة وذلك بحضور وزراء الدّاخليّة والدّفاع الوطني والشؤون الخارجيّة. وأدلى الصيد على هامش النّدوة بتصريح صحفيّ، أكّد خلاله أن العمليّة الإٍرهابيّة التي جدّت في سوسة وإن كان لها تأثير على الاقتصاد إلاّ ان اقتصادنا لا يعوّل فقط على السياحة التي تمثل 7 بالمائة من الناتج العام للبلاد، لافتا إلى أنّه "لدينا قطاعات اخرى حيويّة نعول عليها، وأنّ تونس رغم الصعوبات التي يتعرّض لها قطاع السياحة حاليّا لا تزال ثابتة وأنّنا نمتلك أيضا قطاعات أخرى واعدة ولدينا مستثمرون حاضرون بقوّة وأنّ الجميع حريصون على التغلّب على الوضعية الاقتصادية التي تمر بها بلادنا". وأكد رئيس الحكومة في الكلمة التي ألقاها خلال أشغال الندوة، ضرورة دفع نشاطات وتحرّكات الدبلوماسيّة التونسيّة على مستوى التمثيليّات في الخارج، بتعزيز دور بعثاتنا الدبلوماسيّة وتكثيف عملها في إطار مكافحة الإٍرهاب باعتبار أنّ هذه الآفة أصبحت ظاهرة دوليّة لا تقتصر على بلادنا فحسب مع الحرص على مزيد تفعيل دور السفراء والممثلين الدبلوماسيين والقنصليين في هذا الصدد، مبرزا ثقته التامّة في نجاحهم في القيام بهذه المهمّة الوطنيّة على أكمل وجه، حسب تقديره. كما شدد، وفق ما ورد في البلاغ، على أهمية تكثيف عمل بعثاتنا من أجل حشد الدّعم الدولي لاقتصادنا مبرزا الدور الهام المنوط بعهدة السفراء والدبلوماسيين التونسيين في ما يتعلّق بتوظيف خبراتهم وطاقاتهم وكفاءاتهم بما يحقّق الإضافة ويمكّن من تجاوز بلادنا للصعوبات التي تمرّ بها. وفي الختام، أعرب رئيس الحكومة الحبيب الصّيد عن تفاؤله بالمستقبل رغم حجم التحديّات، وحثّ كلّ أبناء تونس على التفاؤل والعمل ومزيد بذل الجهد منتهيا إلى أنّ التّونسيين إذا تعاونوا وتكاتفوا ووضعوا اليد في اليد فإنّ لا شيء يمكن أن يتغلّب على إرادتهم.