نشر عبد الله الكحلاوي مستشار الشؤون الخارجية لدى رئاسة الجمهورية التونسية في عهد الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي تدوينة على صفحته الفايسبوكية الخاصة في ما يخص الحكم بالاعدام على رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي. وجاء في التدوينة ما يلي: "للتّاريخ وبمناسبة الحكم بالإعدام على السيد البغدادي المحمودي: ملخّص الرؤية الاستشارية التي قدّمتها للسيد رئيس الجمهورية التونسية حول موضوع الوزير الأوّل الليبي السّابق السيد البغدادي المحمودي قدّمت بتاريخ 17 ديسمبر 2011 أي قبل التسليم بستة أشهر : 1. تبعات التّسليم إلى ليبيا: إذا سلّم البغدادي المحمودي وانتهت محاكمته بإعدامه فإنّ ذلك سيمسّ من القيمة الاعتباريّة لتونس الثّورة وبالتّالي يكون الفشل في أوّل اختبار للمبادئ والقيم. 2. تبعات عدم التّسليم: قد يجهض أيّ رهان على التعاون التونسي- الليبي خاصّة في ميادين الطّاقة والتشغيل والتصدير و حركة العبور إلى البلدين، علاوة على تقوية موقف بعض الدّوائر الليبية المناهضة لأيّ شراكة ليبية مع تونس. كما لا يجب نسيان أنّ تونس تطالب هي أيضا دولا أخرى بتسليم سياسيين وفاسدين لتحاكمهم. 3. معالم الحلّ: • في كلّ الحالات، يجب أن لا تتحمّل الرّئاسة وحدها عبء اتخاذ القرار • يجب أن يتخذ القرار جماعيا على مستوى الائتلاف الحاكم والرّجوع للمجلس الوطني التأسيسي إذا تطلّب الأمر. • نوصي بوجوب تأجيل البتّ في الملفّ إلى حين تستقرّ الأوضاع في الشقيقة ليبيا وتستعيد المؤسّسة القضائية الليبية عافيتها بحيث تتوفّر ضمانات المحاكمة العادلة (وهذا ما سيتطلّب وقتا على ضوء المعطيات الأمنية هناك ). • ضرورة التّعويل على الجهد الدبلوماسي لإقناع الإخوة في ليبيا أنّنا لن نسلّم السيد المحمودي لأيّ جهة أخرى ولن نتجاهل مطلب الشّعب الليبي، نحن فقط لا نريد لثورتينا الفشل في أوّل امتحان لحقوق الإنسان في بلدينا. د. عبد الله الكحلاوي الوزير مستشار الشؤون الخارجية لدى رئاسة الجمهورية التونسية"