نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني بلحسن الوسلاتي، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 31 جويلية 2015، ما تم تداوله في بعض وسائل الاعلام حول تعمّد الجيش الوطني عدم التدخل لإطفاء الحرائق المندلعة منذ أيام بجبال القصرين بسبب ما وصفوه بانطلاق مرحلة حرق الغابات للكشف عن معاقل الارهابيين. وأكد الوسلاتي أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، موضحا ان هناك اولويات للتدخل في مثل هذه العمليات يتم تحديدها مع أطراف أخرى في الدولة خاصة وأن إطفاء الحرائق هي اختصاص الحماية المدنية بالدرجة الأولى وتدخل الجيش يتم في آخر مرحلة خاصة عندما يكون هناك خطر يهدد المواطن في منطقة أكثر من غيرها تماما مثلما حصل اليوم في جبل الوهرانية بطبرقة حيث كاد الحريق يصل إلى المستشفى الجهوي، حسب قوله. كما شدد الوسلاتي على أن الجيش الوطني لا يتبع مثل هذه الأساليب التي تهدد حياة المواطن للقضاء على الارهابيين، قائلا: "لو كان الامر هينا كذلك لما اتبعنا هذا التمشي منذ الوهلة الأولى وقضينا على جميع المجموعات الارهابية المتحصنة بالجبال وانتهى الأمر.." وعما إذا كان يسمح للحماية المدنية بالتدخل في المناطق العسكرية المغلقة في حال نشوب مثل هذه الحرائق فيها، أفاد محدثنا بأن الأمر مسموح صبعا وذلك بالتنسيق بين وحدات الحماية المدنية والمؤسسة العسكرية التي تمكنها من ترخيص في الغرض.