علمت حقائق أون لاين ان شابا يدعى "ي.ر"، ويكنّى "ابو مجاهد"، ويبلغ من العمر 23 سنة، وكان يقطن بحي مراد التابع لمنطقة سيدي حسين السّيجومي، لقي حتفه في العراق على يد الجيش العراقي صحبة اثنين من ابناء حيّه. وتشير المعطيات التي استقتها حقائق أون لاين ان الشاب المتوفى من عائلة ميسورة وليس له ايّ نوع من المشاكل. وقد انقطع عن دراسته في سنّ مبكّرة بعدما اختار العمل بخياطة الاحذية بأحد متاجر القصبة. وكان المتوفى يقوم بواجبته الدينية بشكل عاديّ إلا انّ والداه لاحظا مؤخرا (اي قبل سفره بفترة) مكوثه في المسجد -الذي دأب على الصلاة فيه- لساعات طويلة. وتقول مصادرنا ان "ي.ر" سافر في شتاء 2014 الى سوريا صحبة اثنين من ابناء الحي الذي يقطن فيه للالتحاق بالجماعات المسلحة التي تقاتل ضد نظام بشّار الاسد، بعدما اوهم والداه انه سيسافر الى تركيا لشراء بعض الملابس الجاهزة في محاولة منه العمل في التجارة. وكان "ي.ر" يتواصل بشكل يومي مع عائلته عبر السكايب اين يعلمهم انه يتردد على الحدود السورية والعراقية ويقاتل ضد الجيش السوري وكذلك العراقي الى ان لقي مصرعه في العراق. وحسب مصادرنا فإن الشاب المتوفى لم يكن نادما على خياراته بالانضمام الى الجماعات المسلحة وكان يؤكد لعائلته انه لن يعود الى تونس مطلقا. وقبل مقتله اعلن عائلته انه "سيخرج في مهمة في العراق".