كشف المحامي مبروك كرشيد عضو هيئة الدفاع عن البغدادي المحمودي، في ندوة صحفية امس الإثنين أن هناك تسجيلات صوتية محتواها حديث دار بين ثلاثة أطراف وهي النوري بوسهمين رئيس البرلمان الليبي وعبد الرحمان السويحلي من مصراطة والصديق الصور حول منطوق الحكم قبل 3 أيام من صدوره علما وأنهم ليسوا أطرافا في القضية وهذه التسجيلات موثقة. كما جاء في هذه التسجيلات، حسب ما نقلته صحيفة المغرب في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 4 أوت 2015، أن قرار الاعدام سينفذ في ظرف شهرين على أقصى تقدير، وهنا حذرت هيئة الدفاع وعائلة المحمودي من مغبة المساس به ومن معه ويعتبرون ما تم قرارا سياسيا عسكريا ولا علاقة له بالقضاء والحقوق والحريات. وأوضح كرشيد أن البغدادي المحمودي تعرض لانتهاكات خطيرة طالت شخصه وعائلته وحقوقه سواء عند وضعه في سجن المرناقية أو عند نقله الى ليبيا انتهاء بحكم الاعدام. من جهته اعتبر عضو هيئة الدفاع البشير الصيد أن ما صدر عن القضاء الليبي ليس حكما قضائيا وإنما قرار اغتيال ارهابي لأنه صدر عن جهة ليست بالمحكمة محمّلا المسؤولية كاملة للحكومة المؤقتة انذاك وفي مقدمتها رئيس الحكومة حمادي الجبالي الذي أصدر القرار. كما كشف عضو هيئة الدفاع ماهر عميد أن قرار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف استغل لتأصيل عملية بيع البغدادي المحمودي لقتله في ليبيا وانتقل الملف من القضائي إلى السياسي بوصوله إلى الحكومة. وذكر أن المرزوقي انذاك رفض التوقيع على قرار التسليم وأصدر أمرا بالافراج عليه وتسويغ منزل له حتى تهدأ الأوضاع في ليبيا وأرسل الأمر الى وزارة العدل لإمضائه والتي تفاجأت بأن الأمر سيخرج عن سيطرتها وأن عملية التسليم لم تتم إلى الدولة الليبية.