كشفت الأبحاث والتحريات الأمنية في ملف إدخال الأسلحة إلى تونس بعد تهريبها من ليبيا عديد الحقائق "المثيرة والخطيرة" من بينها اعتماد كلمات سر لتمرير السلاح واخفائه. وأكد أحد الموقوفين على ذمة القضية، يعمل سائق سيارة اسعاف بمدنين، أنه التقى مع شخص تربطه به علاقة صداقة متينة واعلمه أن المدعو "ج" سيتصل به هاتفيا في تلك الليلية وسيقول له "شينهي حالك" ككلمة سر معتمدة بينهما. واوضح أنه اتصل به فتحول الى مفترق سيدي مخلوف على متن سيارة تاكسي حيث وجد المتهم "ج،ق" على متن سيارة تحمل لوحات منجمية أجنبية وكان بصحبته شخص ملثم اتضح أنه المتهم الرئيسي بإدخال السلاح إلى تونس. وحسب ما نقلته جريدة الصريح الصادرة اليوم الثلاثاء 04 أوت 2015، فقد اكد المتهم أنهم تحولوا إلى منزل شقيقه المقيم بالخارج ثم انزلوا 5 اكياس مشحونة بأسلحة كلاشينكوف وصناديق ذخيرة واكياس مشحونة بالقنابل اليدوية وألغام مضادة للدبابات ثم وضعوها داخل احدى الغرف موضحا انهم في مناسبة ثانية انزلوا كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والألغام وأكياس مشحونة بأسلاك تستعمل كفتيل صاعق يستغل في صنع المتفجرات اليدوية. وكشف المتهم ان المتهم الرئيس بادخال كميات السلاح كان يرتدي صدريّة بها رمانات وقد كان جالسا في الخلف ثم توجهوا على متن سيارة اسعاف الى مدينة مدنين ثم اتصل بالمدعو "ج" لابلاغه بوصولهم قائلا له بواسطة كلمة سرّ متفق عليها "تعالى جدّاك جات جات من الحج" فحلّ مباشرة على عين المكن ثم تولوّا جميعا انزال حمولة الاسلحة وقد بيّن احدهم ان البعض منها مخصص للارهابيين في الجزائر.