يؤدي اليوم الجمعة 28 أوت 2015، وفد جمعياتي وإعلامي زيارة إلى سوريا للاطلاع على وضع الجالية التونسية ولمقابلة السجناء التونسيين خاصة الذين تم الإفراج عنهم سنة 2013 وظلوا عالقين في السجون السورية. ويتضمن برنامج الزيارة إجراء لقاءات بعدد من أفراد الجالية التونسية والاستماع إلى مشاغلهم المتعلقة أساسا بتأمين الملاذ اللامن للتونسيين، وحث المجتمع المدني السوري على تقديم العون والمساعدة لحل مشاكل التونسيين . كما سيسعى منظمو الزيارة من الائتلاف المدني التونسي ضد الارهاب، إلى المطالبة بإطلاق سراح المغرر بهم ممن لم يثبت تورطهم في حمل السّلاح والعمل على إحالة ملفات الموقوفين التونسيين المتهمين بالتورط في أعمال إرهابية إلى القضاء في اقرب الآجال، مع توفير الضمانات القانونية لمحاكمتهم محاكمة عادلة. من جهته قال رئيس جمعية اتحاد التونسيين المستقلين من أجل الحرية معز على في تصريح ل'وات' "إن هذه الزيارة تهدف بالأساس إلى التعبير عن تضامن المجتمع التونسي مع الشعب السوري في معركته ضد الإرهاب وضد العدوان الأجنبي الذي يستهدف بلاده وكذلك زرع ثقافة وقيم التسامح والحوار والتواصل ونبذ كل أنواع العنف والإرهاب والكراهية ". كما ترمي وفق المتحدث إلى السعي إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في البيان الذي تم الإعلان عنه سنة 2013 اثر الزيارة التي قام بها ممثلون عن المجتمع المدني الى سوريا. من جهته ذكر الاعلامي زياد الهاني، أن زيارة وفد الائتلاف المدني التونسي ضد الارهاب "ستمكن من الإطلاع على ظروف التونسيين في سوريا وبحث مسالة الارهابيين التونسيين المعتقلين في سوريا كما تعد مناسبة للالتقاء بمسؤولين من بلدية تدمر والتعبير لهم عن تضامن تونس الكامل مع تدمر التي يتعرض ارثها الحضاري لهجمة بربرية تكفيرية ». يذكر أن وفدا من مكونات المجتمع المدني قام بزيارة إلى سوريا خلال سنة 2013، وتم عقب الزيارة الاعلان عن بيان مشترك "من أجل حقن الدماء ونبذ الكراهية والعنف" مع المجتمع المدني السوري، أكد بالخصوص على دور كل فرد وهيئة في مقاومة الإرهاب وتجفيف منابعه والمطالبة بمعالجة جدية لمشكلة الموقوفين والمساجين والمسلحين وتحسين وضعية الجاليتين.