نشر كاتب عام النقابة الأساسية لمؤسسة التلفزة التونسية محمد السعيدي إصداراً فايسبوكياً جاء فيه ما يلي: " رسالة مفتوحة السيد رئيس الحكومة السيد رئيس مجلس نواب الشعب السيد رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري السادة نواب الشعب يؤسفني كأحد أبناء التلفزة التونسية إن أرى هاته المؤسسة العريقة تنهار يوم بعد يوم ولا أحد يحرك ساكنا رغم محاولاتنا المتعددة وعبر اتصالاتنا بكل الأطراف الفاعلة في القطاع ونحن نعرف جيدا أن عملية إنقاذ المؤسسة تمر عبر سن تشريعات جديدة وخصوصا تغيير مجلس الإدارة الحالي وذلك عبر تشكيل مجلس إدارة يتمتع بالاستقلالية عن كل الأطراف ولكن وفي مرحلة أولى لابد أن يقع تعيين شخصية ملمة بالقطاع السمعي البصري وخصوصا معرفة جيدة بمؤسسة التلفزة التونسية على رأس المؤسسة وهو ما لا يتوفر في الرئيس المدير الحالي واستغرب كيف وقع تعيينه وفق الرأي المطابق لهيئة الإعلام السمعي البصري وأين البرنامج الذي وقع تعيينه من اجله فمؤسسة التلفزة التونسية لم تشهد رداءة وفوضى مثل ما هو موجود هاته الأيام كما استغرب التدخلات المتكررة للوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني والذي يسعى جاهدا للتدخل في قطاع الإعلام وخصوصا المرفق العام ومساعدة الرئيس المدير العام الحالي للبقاء بالمؤسسة باعتبار الصداقة التي تجمعهما وهي ظاهرة خطيرة في القطاع آذ أصبحت التعيينات تتم وفق الصداقات والمحاباة وليس وفق الكفاءة والبرامج وهو أمر لن يساعد سوى في تدجين القطاع مجددا وأمام كل ما سبق أتوجه إليكم بنداء عاجل لإنقاذ مؤسسة التلفزة التونسية عبر إقالة الرئيس المدير العام الحالي وتعيين من يملك الكفاءة الحقيقية ودراية كاملة بالقطاع وبرنامج حقيقي لإصلاح المؤسسة والنهوض بها وذلك قبل أن يتأزم الوضع داخل المؤسسة لأن الأيام القادمة ستشهد تطورات وتحركات لازلنا نحاول تجنبها بالمؤسسة".