تمكن النجم الرياضي الساحلي من الإحراز على لقب كاس تونس للمرة العاشرة في تاريخه عقب تغلبه على الملعب القابسي بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة.. فريق جوهرة الساحل توج موسم احتفل خلاله بتسعينية تأسيسه بلقب الأميرة التي باتت تختار سوسة مستقرا لها في السنوات الثلاث الأخيرة.. الملعب القابسي الذي لم يكن مرشحا للفوز باللقب دخل المباراة بنسق جنوني فسجل هدفين باغت بهما ليتوال التي ظل لاعبوها يطاردون شبه فرصة يهزون بها شباك حارس الستيدة نديم بن ثابت إلى تمكن الغيني بانغورا من تذليل الفارق ونجح بعده الجزائري في تعديل الكفة بهدفين في كل مرمى لتنتهي الفترة الأولى بالتعادل.. الشوط الثاني دخله الملعب القابسي بتسجيل هدف جديد عاد بونجاح ليرد عليه بهدفين منحا ليتوال السبق لأول مرة في اللقاء.. بقية فترات المقابلة لم تشهد تسجيل أهداف لينتهي النهائي على نتيجة 4 مقابل 3 للنجم الساحلي وهي أعرض نتيجة في تاريخ النهائيات منذ موسم 1956.. بغداد بونجاح سجل ثلاثية النجم الساحلي وفعل كل شيء في اللقاء بما في ذلك الورقة الحمراء التي تعود الحصول عليها في أغلب مواجهات القمة التي يخوضها حيث رفع في وجهه الحكم أمير الوصيف بطاقتني صفراوين في غضون دقيقة ما ساوى استبعاده وسط ثورة منه للعودة لتأديب الحكم.. لجنة التعيينات التي منحت أمير الوصيف مهمة قيادة النهائي أخطأت الرمي خصوصا أنه من رابطة المنستير ومحب لفريق جوهرة الساحل ناهيك أن الأخطاء التي ارتكبها كانت مؤثرة.. حمزة لحمر لاعب ليتوال المتألق استحق الإقصاء في مناسبتين لكن الوصيف اكتفى بالتنبيه عليه ثم بإنذاره في الثانية كما أن الهدف الثاني للنجم كان مسبوقا بمخالفة من الغيني بانغورا على مدافع الستيدة علي الهمامي فضلا عن عدم شرعية الركنية التي منحها لليتوال وسجل منها بونجاح الهدف الثالث.. الملعب القابسي نال شهادات الامتياز والثناء من الجميع حتى أنه لو كان اي فريق غيره لما نجح في الخروج بتلك النتيجة مع بطاقة حمراء غير معلنة وهدفين غير شرعيين وقع احتسابهما.. النجم الساحلي هو الفريق الأفضل في تونس وهو أمر لا يرقى إليه الشك لكنه بمناسبة النهائي لم يكن في يومه ليجد في الوصيف منقذا له في مباراة ستظل راسخة في الأذهان لسنوات مع حجم التشويق والتسابق والتلاحق الذي قدمتها.. وفي حديث الأرقام حقق فوزي البنزرتي كأس تونس لأول مرة في تاريخه بعد أن تمنعت عنه في السابق وكسر بالتالي عقدة النهائيات التي ظلت تلاحقه منذ تتويجه مع النجم بكأس "الكاف" 2007.. من جهته بات الملعب القابسي الفريق الوحيد الذي يصل إلى نهائي كاس تونس لأول مرة ولا يتوج بها وهو رقم سلبي تظارفت عدة أسباب بما فيها الحظ ليتحقق على غرار لقطة الهدف الرابع الذي ساهمت قارورة مياه استعملها الحارس نديم بن ثابت في تسجيله..