على خلفية أساليب التوعد والوعيد الصادرة عن الذراع الإعلامي لكتيبة عقبة ابن نافع الإرهابية، ضدّ بعض وسائل الإعلام الالكترونية، كشف العميد مختار بن نصر في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 31أوت 2015، أن هاته العناصر لجأت إلى تهديد الإعلاميين بعد حشد الرأي العام ضدّها من قبل وسائل الإعلام الوطنية. وأضاف العميد السابق في الجيش الوطني، ورئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، مختار بن نصر، أن التنظيمات الإرهابية، انزعجت من وسائل الإعلام لما تمثله من قوة خلق رأي عام ضدّها، وتهدف إلى إزاحة أصحاب الفكر والضمائر الحية التي تدافع عن الوطن إزاء عناصرها وجرائمها. وبيّن محدّثنا أن العناصر الإرهابية تستهدف كلّ هياكل الدولة سواء البشرية من أمنيين، عسكريين، أعوان الديوانة، صحفيين، سياسيين، وكذلك المادية من منشآت عموميّة، مناطق سيادة مقرات ديبلوماسية. وأشار العميد بن نصر إلى أن وسائل الإعلام الوطنية أصبحت سلاحا في الحرب ضدّ الإرهاب،وذلك عبر تأطير الشارع وخلق رأي عام معاد للتنظيمات الإرهابية. وأكد أن الإعلام دخل على الخطّ في مواجهة الإرهاب، لافتا النظر إلى أن مقاومة الإرهاب لا تواجه فقط بالسلاح. ودعا بن نصر جنود الإعلام إلى اتخاذ الحيطة والحذر باعتبار أن هذه التهديدات يُحتمل أن تكون ذات أبعاد تنفيذيّة. يذكر أن صفحة افريقية للاعلام، الذراع الاعلامي لكتيبة عقبة ابن نافع، نشرت تهديدا لعدد من المواقع الالكترونية الاخبارية على صفحتها على تويتر، بتعلة أن هذه المواقع تعتبر الذراع الاعلامي لوزارتي الداخلية والدفاع في نشر "الأكاذيب والشائعات"،وشمل التهديد كلا من موقع "حقائق اون لاين" و"آخر خبر" و"بزنس نيوز" على أساس أنها قامت بمتابعة العمليات العسكرية الاخيرة التي نجحت في تدمير عدد من المخابئ والمعسكرات للمجموعات الإرهابية في مرتفعات القصرين والكاف. وبعد محاولات الترهيب من قبل هذه التنظيمات، نؤكد أن أسرة حقائق أون لاين ماضية بأقلامها الفتية في مقاومة الإرهاب متمسّكة بقيم الدولة المدنيّة وفية لكلّ شبر من هذه الأرض الطيبة.