قالت مساعدة وزير الشؤون الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الثلاثاء بمقر السفارة الأمريكيةبتونس، انها التقت مع وزراء ومسؤولي أحزاب وناشطين في المجتمع المدني مبينة ان هدف الزيارة هو دعم العلاقات التونسيةالأمريكية وتأكيد الدعم الأمريكي لتونس. وأعربت باترسون عن قلق بلادها من التدهور الاقتصادي في تونس مؤكدة ان الولاياتالمتحدة تريد توفير المساعدة الأمنية لتونس كما تريد المساهمة في بناء مشاريع والعمل مع القطاع الخاص. من جهته، أبرز مساعد وزير الخارجية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوفسكي انه زار يوم السبت الفارط متحف باردو مشيراً إلى ان تونس تستحق وضعا أفضل من الذي تعيشه اليوم باعتبار انها قامت بكلّ شيء بالطريقة الصحيحة بعد الثورة ومع ذلك تعرضت إلى أكثر من ضربة إرهابية ومازالت تواجه تهديدات لأمنها وسكانها واقتصادها. وأضاف ان تونس لديها الحق في طلب مساعدة أصدقائها ومن بينهم الولاياتالمتحدة مجدداً التزام بلاده بتوفير المساعدة لتونس. وبيّن ان ما تعيشه تونس اليوم ذكره بما حصل في الولاياتالمتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 مشيراً في سياق متصل إلى ان الوحدة التي تفرضها مواجهة الإرهاب قد تؤدي إلى ضعف في بعض التوازنات المهمة لإنجاح الديمقراطية. وأفاد مالينوفسكي أنه استمع إلى تخوف البعض من ان مواجهة الإرهاب قد تضعف هذه التوازنات مؤكداً في الإطار ذاته ان تونس بحاجة إلى مساعدة وشراكة في مجال الأمن والاستخبارات والمعدات والاقتصاد ولكن ما لا تحتاج إليه هو التراجع عن الحريات التي تحققت بعد الثورة.وأشار إلى ان الحكومة أكدت نيتها عدم التراجع في ذلك.. وأعرب عن أمله في أن تواصل تونس مسيرتها نحو اللامركزية مضيفاً انه على الولاياتالمتحدة ان تفعل أكثر لمساعدة تونس ، مشدداً على ان بلاده تريد نجاح تونس ولا تريد لها أن تقف بمفردها وذلك بحكم الشراكة والصداقة بين البلدين التي التزم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما والحكومة الأمريكية، على حدّ قوله. ورداً عن سؤال لحقائق أون لاين، أكدت مساعدة وزير الشؤون الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون ان المساعدة الأمنية الأمريكيةلتونس قد تركزت على مستوى توفير دورات تكوينية وتبادل المعلومات الاستخباراتية. وأردفت بالقول ان الولاياتالمتحدة ستقدم كل المساعدة لتمكين بلادنا من اقتناء المعدات التي تحتاج إليها، مؤكدة انه لا يوجد أي سرّ في هذا الشأن. وأشارت محدثتنا إلى ان التسمية التي تمّ منحها لتونس كشريك غير حليف في الناتو ستمكنها من الحصول على تجهيزات مهمة من الولاياتالمتحدة.