تنتظم، غدا السبت 12 سبتمبر 2015، بشارع الحبيب بورقيبة، مسيرة للتعبير عن رفض عدد كبير من مكونات المجتمع المدني وممثّلي الاحزاب السياسية والمواطنين لاقرار قانون للمصالحة الاقتصادية والمالية. وتفاعلا مع هذا الحدث وفي اطار سبر آراء بعض السياسيين ونواب الشعب التقت حقائق أون لاين قبل يوم من تنظيم هذه المسيرة نائب الجبهة الشعبية عن دائرة جندوبة منجي الرحوي، الذي اعتبر أن هذا القانون "مهزلة كبرى" في تاريخ تونس ما بعد الاستقلال، مؤكدا أنه لن يمرّ. وقال الرحوي إنه رغم وجود حالة طوارئ في البلاد فإن الجميع مصرّ على التمرّد على هذه الحالة الاستثنائية للتعبير عن رفضهم المطلق لاقرار قانون المصالحة باعتبار ان المعركة مع مقترحي هذا القانون ستكون مواجهة ضدّ كل أشكال الفساد، حسب تعبيره. وأضاف محدثنا أن رفض هذه المسيرة غير قانوني ومخالف لحق التظاهر السلمي الذي أقرّه الدستور، داعيا وزارة الداخلية إلى الحذر من الاعتداء على المتظاهرين الذين سيشاركون في مسيرة الغد. وعن مدى تاطير المشاركين في المسيرة، شدد الرحوي على أن الامر قيد السيطرة لتكون المسيرة سلمية وتعبيرية فقط، مضيفا أنه مع كامل احترامه لرئاسة الجمهورية التي تمثّل هيبة الدولة فان الرئيس الباجي قائد السبسي بعرضه هذا المشروع على أنظار مجلس نواب الشعب ارتكب خطأ كبيرا بتجزئته للشعب بين رافض لهذا القانون وشقّ آخر لا يرى مانعا من اقراره والاسراع بتنفيذه.