توجهت أصغر عضوة في حركة نداء تونس رباب السباعي برسالة إلى الأمين العام للحركة محسن مرزوق تحدثت فيها عن تعرّضها لمضايقات وحملات تشويه ممن قالت انهم اختاروا الاصطفاف وراء مرزوق رغم دعوة هذا الأخير للاصطفاف وراء الحزب. ودعت السباعي مرزوق إلى الإصلاح والتغيير والانطلاق في العمل بروح جديدة مؤكدة تمسك شباب نداء تونس باستمرارية الحزب ومضيفة انهم بانتظار المؤتمر وان "الحزب سيستمرّ والمشروع سينتصر". وفي ما يلي النصّ الكامل للرسالة التي تحصلت حقائق أون لاين على نسخة منها: " رسالة الى السيد الامين العام محسن مرزوق " أتباعك يهتكون أعراض اولادك " ..ما هكذا نبني النداء و ما هكذا يكون الجزاء ...قلت أولادك ...لانك تؤكد في كل مرة أن شباب النداء "أولادك " ... " سي محسن " كما يحلو للندائيين مناداتك ...عندما توليت الامانة العامة للحزب استبشرنا خيرا و قلنا شكرا لرجل ترك منصب مهم و لبى نداء القواعد ليعيد الامل في حزب عصفت به الرياح و العواصف ..رجل عاد ليجد حلولا للمشاكل و ليحل الازمات ...و يكون رجل الحكمة و التوافق ; "لم الشمل " و في اطلالاتك الاعلامية بعد توليك المنصب الجديد اكدت اننا سنبدأ عهد جديد ...فاين الامل ؟ اين العهد الجديد ؟ اين العهد المسؤول ؟ نداء تونس انطلق بفكرة فحزب و اليوم هو مشروع وطني البعض يتمنى له الانفجار و الاندثار... لبينا نداء الوطن و آمنا بمشروع القائد الرمز الباجي قائد السبسي واكبنا كافة المحطات النضالية انطلاقا من فترة التأسيس مرورا باعتصام باردو " الملحمة الوطنية" وصولا الى الحملة الانتخابية ...و انت تعلم كم قدمنا من تضحيات لان الطريق أمامنا كان معبدا بالاشواك و الالغام ..بالتهديدات و المخاطر ..كل ندائي كان "مشروع شهيد " و كان يمكن ان يسحل في الشوارع مثلما حصل مع شهيد الديمقراطية شهيد نداء تونس لطفي نقض ...و الجميع يذكر أحداث جربة و قفصة و الحامة ..و الثلب و التشهير في صفحات الفايسبوك من قبل صفحات انصار المرزوقي و المليشيات الالكترونية التابعة لروابط حماية الثورة ...فقط لاننا رفعنا راية النداء عاليا في كل شبر من ارض الوطن ..في الاحياء الشعبية و القرى و الارياف ...بعد الانتخابات و مع بداية هذا " العهد الجديد " ظننا ان الكابوس انتهى ...و لكن للاسف الشديد ...هذه الايام صفحات يديرها اتباعك تهاجم شباب من الحزب ذنبهم الوحيد انهم اختلفوا معك في بعض الافكار و التصورات حول استراتيجية العمل التي انتهجتها و ممارسات الاشخاص المقربة منك و وجهوا لك نقد ...في عهد الحرية و الديمقراطية ...و هذا عملا بتوجيهاتك لان في الكلمة التي القتيها في اجتماع نعسان قلت حرفيا بتاريخ 11 جويلية 2015 "نتوجه لشباب نداء تونس ساعدونا بالنصح، بالتقييم، بالنقد، رجعونا كان مشينا في الطريق الغالط..." " ...صحيح أنك أكدت في عديد المرات أنك لا تطلب من احد الاصطفاف ورائك بل تريد من الجميع ان يصطفوا وراء الحزب ...لكن البعض اختار الاصطفاف وراءك و اعلان البيعة و الدخول الى بيت الطاعة تزلفا و تملقا و طمعا ...هو اليوم من يشنون حملات قذرة ضدنا ...ثلب و شتم و هتك اعراض و فبركة صور عن طريق حسابات فايسبوكية وهمية و صفحات جديدة الانشاء اعدت خصيصا لهذه المهمة ...و طبعا ليست صدفة ان الصفحات التي تمجدك صباحا مساء و يوم الاحد هي نفسها التي تشهر بنا ...بعض الشباب نسبوه الى رجل اعمال ظلما لا علاقة لهم به و البعض الاخر يتعرض الى مضايقات عديدة منذ عودتك للحزب كأمين عام لانهم يعملون مع رجل اعمال لك معه خلافات ...فهل يمكن ان يمنع حزب أبناءه من العمل و يشهر بهم ؟ ربما انت لم تحرضهم و لم تكلفهم بشيء لانك " لا تستعمل مثل هذه الاساليب " و لكنك تعلم جيدا من هم و لم تنهيهم ...فهل ترضى هذا لابنك أو ابنتك ؟ أتباعك يتهموننا بالارتزاق و أنت صدقت وشاياتهم الكاذبة ...فهل نصدق نحن كل ما يقال عنك ؟ هل نصدق انك تُمول من قطر ؟ هل نصدق أن لك علاقات مشبوهة مع رجل اعمال مافيوزي ومتحيل يريد التآمر على الحزب مثلما قيل في بعض الصحف ؟ نحن نعلم جيدا من تكون ...و ظننا انك تعلم جيدا من نكون ...و لا تصدق التفاهات و الادعاءات التي ينقلها اليك " المتلقين " ...نحن مناضلين ...نحن شباب يفكر يعبر يقرر ...نحن شباب فاعل و ليس مفعول به ...لم و لن نكون حجارة شطرنج بيد الدخلاء ...لم و لن نكون بيادق و أتباع و عبيد ...و اذا نقدنا اي قيادي فهو نقد للممارسات و الاساليب و ليس تهجم على الاشخاص ...لاننا نفرق بين النقد و الحقد و الاختلاف و الخلاف ..لسنا شباب " محسن " و لا "حافظ " و لا "رضا" ...نحن شباب الحزب ...و النداء ليس نداء "محسن" و لا "حافظ " و لا "رضا" .. هو نداء تونس ...و زعيمه كان و مازال " الباجي قائد السبسي " المؤسس و الاب الروحي للندائيين ...سيدي الامين العام ..نحن شباب ...سنة أولى ابتدائي سياسة ...مثل كل البشر نخطئ و نصيب ...نتعلم من أخطائنا ...نقبل منك النصح والتوجيه و لكن لا نقبل الاقصاء و التهميش و هتك الاعراض من قِبل أتباعك ..ليس عيبا أن يكون للسياسي أنصار ...العيب أن تكون ممارسات أنصار مرزوق مثل أنصار مرزوقي ..في العادة نقول للمحسن أحسنت و للمخطئ أخطأت للاسف هذه المرة أقول لل"محسن" أخطأت ! و الحل هو الاصلاح و التغيير...و انطلاقة عمل بروح جديدة ..شباب نداء تونس متمسك باستمرارية الحزب ...ننتظر المؤتمر .. الحزب سيستمر..و المشروع سينتصر... رسالة مضمونة الوصول ...احتراماتي".
