أكّد رئيس النادي الرياضي الصفاقسي لطفي عبد الناظر في حوار خاص مع حقائق أون لاين، الجمعة ،بعيد الحصّة التدريبية التي أجراها الفريق في إطار الإعداد لمواجهة البطولة أمام قوافل قفصة وسط حضور جماهيري غفير،أنّ أهداف فريق الأكابر لن تتغيّر رغم ما تحقّق من حصيلة إيجابية في مستهّل سباق المنافسة في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم التي يتصدّر السي آس آس ترتيبها حاليا. وبيّن عبد الناظر أنّ الأولويات تتمثّل في تكوين فريق شاب و قوّي ضمن مقاربة استراتيجية للمستقبل،علاوة عن هيكلة الجمعية و هيئة الدعم وغيرها من أجل تقريب الجماهير التي ستسعى الإدارة إلى جعل كلّ القرارات تتخذ لفائدة الأحباء ومنهم، في إشارة إلى الرغبة في مزيد دمقراطة العملية التسييريّة للنادي الصفاقسي الذي من المنتظر أن يشارك في دوري أبطال العرب لهذا العام في نسخته الجديدة. وفي ما يلي نصّ الحوار الذي تطرقنا فيه أيضا إلى مسائل جمّة من بينها التجديد و التمديد في عقود ركائز الفريق و علاقة عبد الناظر بجمهور الفيراج الذي اختار العودة إلى مدارج ملعب الطيب المهيري بعد مقاطعة احتجاجية خلال الفترة الماضية بسبب النتائج السلبية في كأس الكاف ومن قبلها في دوري أبطال افريقيا. البداية الجيّدة للفريق في سباق البطولة، هل من شأنها أن تدفعكم نحو التغيير في أهداف و طموحات السي آس آس لهذا الموسم محليّا؟ إنّ الأهداف واضحة. لقد قلنا إنّه من الضروري عدم الاعتداد بالنفس و الغرور. نحن بصدد تكوين فريق و لدينا حاليا لاعبون شبّان نريد ادماجهم ضمن المجموعة. الهدف الأساسي هو عدد اللاعبين الذين سننجح في الحاقهم بالأكابر على غرار ريمون و شوّاط و اللجمي و غيرهم،فهؤلاء يمثّلون مستقبل النادي. علينا أن نعمل أكثر،وما تحقّق لن يغيّر أيّ شيء. الهدف منذ البداية قلنا إنّه سيكون تكوين مجموعة جيّدة على ذات المنوال حينما قدمنا في 2012،ثمّ حصدنا النتائج. خلال هذا العام،سنحاول تكوين فريق و إن شاء الله سنكون ضمن الثلاث فرق الأولى في نهاية الموسم،ثمّ الأهم من هذا هي الأجواء الحالية التي تبشّر بالخير وتجعل اللاعبين و المسؤولين و الجميع يشعرون أنّ النادي الصفاقسي على السكّة الصحيحة و سيسعد الجماهير خاصة بالأداء و اللعب الجماعي و بدخول العديد من الشبّان إلى النشاط ضمن المجموعة عامّة. وكما قلنا سابقا لدينا أهداف أخرى وهي إعادة هيكلة الجمعية و هيئة الدعم و غيرها من الأشياء من أجل أن يكون النادي لجماهيره التي تقرّر وتكون قريبة من الهيئة المديرة ويعود الأحباء ليلتفوا حولها وكلّ القرارات تتخذ لفائدة الجمهور و منه. بعد تجديد عقود الحنّاشي و منصر و معلول، مَن من اللاعبين الذين هم في نفس القائمة؟ سنسعى للتجديد لكلّ ركائز الفريق و اللاعبين القادرين على تقديم الاضافة مستقبلا على غرار فالو نيانغ و الدربالي و غيرهما. نحن دائما ننتهج نفس السياسة. نعوّل على التكوين و العمل المستقبلي البعيد. وبخصوص الانتدابات التي قمنا بها لهذا الموسم تعتبر قيّمة وقد حقّقنا حسب تقديري انجازات كبرى للمستقبل من خلالها. إن شاء الله الجمهور يساند الفريق واليوم كما شاهدتم حصّة تدريبية كأنّها في مباراة رسميّة وهذا وما يجعل اللاعبين يشعرون بأنّ الأحباء يقفون وراءهم من أجل تقديم العطاء الكبير. و إن شاء الله اللاعب حينما يجد أجواء جيّدة حينها من المؤكد أنّه لن يتوانى عن تجديد العقد للبقاء في الفريق. النادي الصفاقسي مدرسة كبيرة وكلّ لاعب يتمنّى تقمّص زيّ الفريق. كذلك هناك البعض عليهم أن يفهموا أن اللعب في السي آس آس ليس أمرا سهلا و عليهم أن يكون العطاء للنادي أكبر و "يثنيو الركبة" حتّى يكونون موجودين و جاهزين في كلّ الأوقات سواء بصفة أساسيّة في التشكيلة أو غير أساسيّة. لا بدّ من تكوين فريق يضمّ 30 لاعبا يكونون تقريبا في نفس المستوى و كلّهم يعملون بجدّ و كدّ. ماهي رسالة لطفي عبد الناظر إلى جمهور الفيراج الذي قرّر العودة للتشجيع من المدراج بعد مقاطعة ظرفية احتجاجا على أداء الفريق و الهيئة المديرة؟ بالنسبة لنا الجمهور من حقّه أن يغضب على اللاعبين و أداء الفريق و المسؤولين. نحن ضميرنا راض،إذ نقوم إلاّ بالأشياء التي هي في مصلحة النادي الصفاقسي. وكلّ الناسّ التي تحاول تأليب الجماهير علينا نقول لها" الحمد لله ربي في الوجود" فالأحباء يعرفون جيّدا من يعمل بقلب و جدّ لفائدة الجمعية دون أيّة مصلحة خلاف خدمة السي آس آس للارتقاء به إلى أعلى المراتب. هذا هو هدفنا و هذا نابع من القلب و بصدق وبكلّ طواعيّة. الجماهير ليس لها أيّ مصلحة سوى حبّ النادي الصفاقسي. هم لا ينتمون إلى أشخاص بل إلى الجمعيّة وهذا ما نحبّه أن يكون دائما من شمائلهم خاصة جماهير الفيراج التي أعشقها و أنا كنت واحدا منهم. نحن لا نريد شخصنة الأمور ولا نريد أن نكون ضدّ فلان أو علاّن أو فلتان،نحن نريد أن نكون فقط كلّنا مع النادي الصفاقسي. جمهور الفيراج دوره كبير جدّا في تحقيق الانتصارات و النتائج الايجابيّة والاضافة التي يعطيها للاعبين لا يستطيع أيّا كان أن يقدمها للنادي. لو حتّى قمنا بانتداب ميسي أو رونالدو دون تواجد جمهور الفيراج الذي يشجّع الفريق منذ ما قبل المباراة إلى نهايتها،لا نستطيع الوصول إلى أيّ شيء. ما أقوله لهم كونوا مع النادي الصفاقسي وهو يستحق أن تقف معه الجماهير. إنّ النادي الصفاقسي جمعيّة عريقة و كبيرة ولا تستطيع أن تحلّق دون جمهور الفيراج. ختاما هل من مشاركة مستقبلية في البطولة العربية المرتقبة للأندية التي ستقام في المملكة السعوديّة؟ إن شاء الله لن يكون هناك سوى الخير للفريق.