قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، ان زيارته هي الأولى التي يقوم بها رئيس تونسي لمصر منذ 50 عاماً. وأضاف السبسي انه متفائل بالمحادثات التي أجراها مع السيسي لا بسبب فحواها فقط ولكن كذلك بسبب "الروح التي جرت فيها هذه المحادثات فهذا مؤشر إيجابي يبعث رسالة بأن المستقبل سيكون بمزيد من التضامن والتعاون"، على حدّ تعبيره. ودعا الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتونسي الباجي قائد السبسي أطراف الأزمة في ليبيا إلى قبول اتفاق السلام الذي ترعاه الأممالمتحدة، من أجل استعادة الأمن والاستقرار في بلادهم. وقال الرئيس المصري "تناولنا تطورات الأوضاع في ليبيا الشقيقة وأعربنا عن تطلعنا لقبول الأشقاء الليبيين اتفاق السلام الذي ترعاه الأممالمتحدة بما يسهم في التوصل إلى النتائج الإيجابية المرجوة وفي استعادة الاستقرار والأمن إلى جميع ربوع ليبيا". وأكد السيسي أن المباحثات تناولت كذلك "تنامي ظاهرة انتشار الإرهاب والتطرف بصورة باتت تهدد الأمن القومي لبلادنا واستقرار دول المنطقة، وأكدنا على ضرورة توحيد الجهود للتصدي الحازم لهذه الظاهرة البغيضة بكافة الوسائل وبالتوازي مع تطوير الخطاب الديني بما يبرز القيم السمحة لديننا الإسلامي الحنيف". وتابع السيسي "تطرقنا إلى التطورات المؤسفة وغير المقبولة التي يشهدها الحرم القدسي الشريف، وجددنا الإعراب عن إدانتنا لتلك الانتهاكات التي تدفع إلى عدم الاستقرار في المنطقة، وشددنا على أن القضية الفلسطينية ستظل تحتل الأولوية في سياساتنا الخارجية حتى يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه المشروعة". وحول سوريا، قال الرئيس المصري إنه اتفق مع نظيره التونسي على "ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للصراع بما يضمن الحفاظ على وحدة وسلامة سوريا ويلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق". المصدر: فرانس 24