كشف القيادي بنداء تونس عبد المجيد الصحراوي، عن المهمة التي تنتظر الوزير المكلف لدى رئيس الحكومة بالعلاقات مع مجلس نواب الشعب والقيادي بحزب نداء تونس لزهر العكرمي، بعد إعلانه الاستقالة من منصبه. وأكّد عبد المجيد الصحراوي، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين 5 أكتوبر2015، أن لزهر العكرمي، أعلم المقربين منه عن نيّته الاستقالة من منصبه، لكنه فضل التّأني باعتبار بعض الظروف التي تمر بها البلاد. وأضاف محّدثنا،أن لزهر العكرمي شخصية سياسية لها قيمتها ووزنها في حزب نداء تونس، وأن سبب اختياره الاستقالة جاء بهدف التفرغ للنشاط الحزبي، وتنظيم المؤتمر القادم وإعادة ترتيب البيت الندائي، متحدثا عن محاولات ضرب الحزب من الداخل عبر بعض الندائيين على غرار حافظ قائد السبسي وعبد الرؤوف الخماسي وخالد شوكات، ومن الخارج أيضا، عبر حزب آخر شريك في الحكم، وفق تعبيره. بالسؤال عن الدور الذي سيلعبه لزهر العكرمي، خاصة في ظلّ صراع التموقع بين شقّ موال لحافظ قائد السبسي وشقّ آخر موال لمحسن مرزوق، أوضح عبد المجيد الصحراوي، أن العكرمي سيكون متناغما ومنتصرا للمكتب السياسي، وسيحاول إنقاذ الحزب من الخروقات والتجاوزات والمؤامرات التي يحوكها حافظ قائد السّبسي والموالون له من بعض الندائيين ومن حركة النهضة ومما أسماه رؤوس الأموال المشبوهةعلى غرار شقيق جراية، وفق تعبيره. واعتبر أن اجتماع السبت الفارط الذي نضمه نائب رئيس الحركة حافظ قائد السبسي، بالقيروان كشف عن المؤامرة التي تحاك ضد الحزب والتي حضرها عدد من شباب النداء الذين سبق وأن رافقوا شفيق جراية في لقاء له مع قيادات فج ليبيا في طرابلس، مشيرا إلى أنه وقع تجميد عضويتهم، وفق تعبيره. وكانت التنسيقية الجهوية لحركة نداء تونس بالقيروان،أصدرت السبت 3 أكتوبر2015، بيانا عبرت فيه عن رفضها لاجتماع نائب رئيس الحركة حافظ قائد السبسي, الذي تنظم بالجهة، معتبرة ان اللقاء تم تنظيمه دون العودة للمكتب السياسي والهياكل المعتمدة واصفة إياه بالعمل الموازي والمستفز، وعبرت عن تمسكها بالقيادات الشرعية وعلى رأسها المكتب السياسي المنتخب.