حلّ، اليوم الاثنين 5 أكتوبر 2015، وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان بتونس حيث كان لقاءات مع رئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني. كما حضر عرضاً عسكرياً ببنزرت. وذكّر وزير الدفاع فرحات الحرشاني، خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الفرنسي، انه تمّ إمضاء اتفاقية تعاون عسكري مع فرنسا منذ 1973 إلا انه تمّ اقتراح إجراء تغييرات عليها نظراً للوضع الحالي المختلف عمّا كان سابقاً مبرزاً ان هذا الاختلاف يكمن في الديمقراطية التي تعيشها تونس اليوم إلى جانب ظاهرة الإرهاب التي تواجهها. وأوضح الحرشاني انه سيتمّ تعزيز التعاون العسكري بين البلدين القائم على تعاون تقليدي متعلّق بالتكوين وبالصحّة العسكرية، ليشمل مستويين جديدين هما القوات الخاصة والاستعلامات. وبيّن انه في ما يتعلق بالقوات الخاصة هناك مشروع لتكوين فيلق ثان لهذه القوات وستكون هناك إمكانية تعاون على تكوين هذا الفيلق، أما فيما يخصّ الاستعلامات العسكرية فسيتم العمل على تعزيز التعاون في هذا المجال. من جانبه، أكد الوزير الفرنسي جان إيف لودريان ان أمن تونس يهمّ بالدرجة الأولى تونس ولكنه يهمّ فرنسا أيضاً مشيراً إلى انه تمّ إمضاء "خطاب نوايا" سيكون بمثابة خارطة طريق موضحاً انه إلى جانب خطاب النوايا تقرّر مراجعة الاتفاقية الموقعة بين تونسوفرنسا في مجال الدفاع منذ 1973. وأضاف انه تقرّر كذلك تعزيز التعاون في ما يخصّ القوات الخاصة والاستعلامات مشيراً إلى انه تمّ تخصيص 20 مليون يورو لدعم القوات الخاصة العسكرية والتعاون في مجال الاستخبارات.