إلى حدود المباراة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة بالسنغال 2016 والتي لاقى خلالها المنتخب الأولمبي نظيره المغربي كان الترجي الرياضي الأكثر تمثيلا بعشرة لاعبين قبل أن ينزل بهم ماهر الكنزاري وإطاره الفني إلى ستة لاعبين في القائمة التي أعلن عنها يوم الجمعة الماضي.. الكنزاري راجع حساباته ليقرر اليوم تسريح ثلاثة لاعبين من الترجي الرياضي هم الحارس وسيم القروي والظهير الأيسر علي العابدي وصانع الألعاب سعد بقير مع تمتيع بلال السعيداني لاعب النادي الرياضي البنزرتي أيضا بنفس الامتياز.. تأتي هذه التغييرات التي شملت 3 من أبرز اللاعبين قبل موعد تربص هو الأخير قبل السفر إلى داكار لخوض كاس أمم إفريقيا وهو ما كان يستوجب من الإطار الفني للمنتخب أن يعول على أبرز لاعبيه حتى تسير التحضيرات على أفضل ما يرام لا يخلي سبيلهم ويعول في تربص المغرب على لاعبين سيستغني عنهم لاحقا بمجرد العودة إلى تونس؟ والحقيقة أن تسريح اللاعبين لم يقع تبريره وحتى الطريقة التي تم بها تنزيل الخبر على الموقع الرسمي للجامعة لا تبدو بريئة بدليل الاكتفاء للإشارة إلى عملية دعوة وجدي كشريدة متوسط ميدان النجم الرياضي الساحلي وأشرف بوضياف مهاجم الملعب التونسي وظهير النادي البنزرتي سليمان كشك رغم أن دعوة اللاعبين المذكورين ما كانت لتتم إلا لتغطية شغور المسرحين.. النادي الإفريقي احتج على العملية واعتبر أن الكنزاري حابى فريقه السابق وصديقه "المقرب جدا" رياض بنور ومكنه من الظهير الأيسر علي العابدي ليسد شغور إصابة خليل شمام فضلا عن الحارس وسيم القروي ليكون إلى جانب معز بن شريفية العائد من إصابة إضافة إلى إخلاء سبيل صانع ألعابه الأساسي سعد بقير وهو ما زاد في ذهول الأفارقة.. نادي باب الجديد احتج على سياسة الكيل بمكيالين واتهم الكنزاري صراحة بتفضيله مصلحة فريقه الترجي الرياضي على حساب مصلحة الإفريقي والمنتخب بدليل تشبثه بأحمد خليل رغم أنه أصيب يوم الجمعة في اللقاء الودي أمام مستقبل واد الليل.. ماهر الكنزاري ومساعده "الصوري" نزار خنفير تواريا على الأنظار ورفضا حتى الرد عن الاتصالات للاستفسار عن سر التغيير المفاجئ الذي أدخل على القائمة التي لم يمض على الكشف عنها سوى 4 أيام فقط؟ المدرب الأول للمنتخب الأولمبي تجاهل كل لاعبي النجم الساحلي في وقت سابق والسبب الوحيد هو خلافه مع مسؤوليه في حادثة اعتدائه اللاأخلاقي في مواجهة كلاسيكو أمام ليتوال برادس وها أنه يغلّب اليوم مصلحة ناديه الذي يستعد لخوض دربي العاصمة يوم الأربعاء القادم بنفس المنطق أيضا.. ماهر اكتفى بثلاثي من الوزن الخفيف لن يكون ضمن أساسيي عمار السويح في الدربي والحديث عن آدم الرجايبي وهيثم الجويني وغيلان الشعلالي لأن جميعهم أوراق احتياطية في الأحمر والأصفر وهو معطى إضافي زاد من حنق الأفارقة.. الإفريقي وعلاوة عن إصابات لاعبيه وتواجد كوكبة منهم في المنتخب الأول وثلاثة عناصر أخرى في المنتخب الأولمبي وجد نفسه مشتت الجهود ومنقوصا من أبرز عناصره فيما يكتفي بمتابعة المدرب الأولمبي يسرح نجوم خصمه.. رشيد الزمرلي عبر عن موقف الإفريقي واحتجاجه وهو ما يزيد من يقين أنصار أن الكنزاري يستهدفهم جاعلا من المنتخب فضاء ل"الأخذ بالخاطر".. فأية نهاية لهذه القضية؟