تعليقا على حادثة اضرام شاب النار في جسمه أمام مقر ولاية صفاقس، أمس الجمعة 09 أكتوبر 2015، كتب رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي على صفحته الفايسبوكية الخاصة ما يلي: "شاب اصيل ولاية القيروان، عمره 23 سنة، تحول اليوم الجمعة الى مقر ولاية صفاقس مستنجدا بالسيد الوالي اثر حجز تجارته، و محتويات "النصبة" التي يملكها ، و بعد ان اغلقوا الابواب في وجهه و باءت كل محاولاته لمقابلة الوالي بالفشل ، أضرم النار في جسده أمام أعين الجميع . هذه هي القصة ... اليوم ، و إزاء الوضع الصعب الذي تمر به البلاد و خاصة في ما يتعلق بظاهرة التجارة في المواد المهربة ، نشدد على مقاومة هذه الآفة الفتاكة ولكن علينا البدأبالبارونات و السيطرة على منافذ التهريب اولا وقبل أي شيء . و نظرا لخطورة الحادثة، نحن في انتظار ردة فعل من رئيس الحكومة السيد الحبيب الصيد و وزير الداخلية السيد ناجم الغرسلي تجاه والي صفاقس الذي لم يعر اي اهتمام للموضوع و لم يفعل شيئا لانقاذ هذا المواطن البسيط غير استدعاء أعوان الشرطة لطرده واخماد صوته ثم اخماد النيران التي التهمت جسده، ومساءلته ايضا عن الأسباب التي منعته من النزول من كرسيه "العاجي" ليلتقي بهذا الشاب المعدم بعد أن تركه ينتظر لاكثر من ساعة دون أن يتواضع و يستمع إليه ثم يحاول إيجاد حل وسط يمكنه من تطبيق القانون مع منعه من مواصلة بيع السلع المهربة و الحفاظ على حياة الشاب و احتواءه في نفس الوقت؟ لا أريد التشكيك في في التعيينات الأخيرة بسلك الولاة ولكن لو أن السيد والي صفاقس الجديد كان وليد الانتخابات الأخيرة و يؤمن بالثورة وأهدافها الحقيقية، لكان تصرفه مخالفا تماما لتصرف اليوم و لكان الشاب في صحة جيدة و لا يصارع الموت... ما يجب أن يعيه رئيس الحكومة، هو أن تعامله بجدية مع هذا الحادث الأليم و حفظ كرامة المواطنين أهم من كل الاولويات التي على طاولة الحكومة اليوم."