جمع نبيل معلول خلال مسيرته التدريبية القصيرة عداوات بلا حصر بدليل أن جمهور النادي الإفريقي ثار على رئيسه مؤخرا لمجرد طرح اسمه ضمن المرشحين لخلافة دانيال سانشاز.. في سوسة وبنزرت وصفاقس وغيرها نجد لنبيل معلول "كارهين" بالجملة حيث لوح بلقطة لا أخلاقية في ملعب 15 أكتوبر وتسبب في فوضى عارمة في أولمبي سوسة منذ نحو 4 سنوات وغيرها من الآثام التي صنفته في خانة المرفوضين حتى بين أبناء جمعيته "المكشخين".. ورغم كل ما سبق تمكن نبيل معلول من أن يصنع لنفسه مسيرة تدريبية فقد كان مساعدا للفرنسي روجي لومار حينما أحرزت تونس لقب "كان 2004" كما أنه حضر إلى جانبه كأس العالم والأهم تتويجه بثلاثية من بينها دوري أبطال إفريقيا مع الترجي الرياضي وخوضه نهائي مونديال الأندية دون الحديث عن مسيرته مع الجيش القطري وإشرافه على تدريب المنتخب الكويتي.. ولأن نبيل معلول ظاهرة فقد تجد له بعض المعجبين حتى في صمت وهو ما ينطبق ظاهريا على مدرب المنتخب الأولمبي ماهر الكنزاري الذي جاء به وديع الجريء لإحداث التوازن في المنتخب الأول إلى جانب جورج ليكانس فلما وجد نفسه على هامش الأحداث وفشل في تأدية دوره تم تحويل وجهته إلى المنتخب الأولمبي حتى لا يعيش بطالة قسرية.. وما كان للكنزاري أن يشرف على المنتخب الأولمبي لو كان أي مدرب آخر على رأسه ولكن تواجد نزار خنفير الذي يقبل بكل الوضعيات جعل الجريء يثبته لتنطلق من هناك سياسة كاملة من تصفية الحسابات.. لاعبو النجم الساحلي كانوا أول المستهدفين فقد حرموا المنتخب الأولمبي وها أن النادي الإفريقي والنادي الرياضي الصفاقسي يدخلان أيضا دائرة صراع الكنزاري.. الخلاف مع النجم يعود إلى تلويحه ب"قبضة قبيحة" عقب إحدى مواجهات الكلاسيكو في رادس عندما عدل أحمد العكايشي النتيجة للترجي أمام النجم وبالتالي فهم "السواحلية" أن لاعبيهم مرفوضون مهما كان التبرير.. أما الإفريقي والسي أس أس فقد احتجا على سياسة الكيل بمكيالين التي تجلت في تسريح لاعبي الترجي قبل الدربي وإصرار الكنزاري على إبقاء أحمد خليل رغم إصابته وهنا انتقد مدرب المنتخب الأولمبي ما أسماه "بكاء" الأفارقة مشددا على أن المكتب الجامعي أعلمه بأنه يجب أن لا يدعو إلا 3 لاعبين فقط من كل فريق.. وإذا كان الكنزاري جادا في تبريره المتعلق بتعليمات المكتب الجامعي فإن الأفارقة ومسؤولو نادي عاصمة الجنوب يتساءلون عن سر دعوته لياسين مرياح ومهدي الوذرفي للالتحاق بالمنتخب في المغرب وهو الذي سبق أن ضم 3 عناصر من كل منهما.. على كل تبريرات الكنزاري غير مقنعة وأسلوبه ينم عن قلة احترام للنوادي والأسلوب الذي وجه به رسائل إلى معارضيه يكشف حقيقة معدنه ولكنه نسي معطى مهما جدا أنه لا أحد نجح في مسيرته بمثل هذه العداوات ولن يكون الكنزاري استثناء..