اعتبر أمين عام حزب نداء تونس، محسن مرزوق، حول امكانية تدخل رئيس الجمهورية باعتباره الزعيم الروحي و المؤسّس للنداء من أجل حلحلة الخلافات المستعرة داخله، أنّه أمر طبيعي أن يتدخل مؤسّس الحزب في بعض الأحيان، مضيفا أن هذا التدخل لا يتناقض مع دور الدستور، وأن السبسي رئيس كلّ التونسيين. وقال محسن مرزوق، في حوار خصّ به حقائق أون لاين، أن تدخل السبسي لحل خلافات نداء تونس موضوع مرحّب به، وهو شخص محايد وليس مع هذا الطرف أو ذاك مهما كان الأمر، معتقدا أنّه يمكن أن يقوم بدور مقبول و إيجابي، وفق قوله. وأضاف مرزوق في ذات السياق، أنّه قد صار خلط لدى بعض الناس الذين يتصورون وكأنّ رئاسة الجمهورية مصطفّة إلى جانب طرف ضدّ آخر، قائلا:" يمكن أن بعض الاخوة مثل أخينا رضا بلحاج الذي هو -لا ننسى- عضو المكتب السياسي، لمّا يستعمل هاتف رئاسة الجمهورية أو يقوم باستقبال أحد الأشخاص في إطار الخلاف الحاصل، هذا يعطي انطباعا لدى الناس وكأنّ الرئاسة منخرطة في هذه الخلافات. وأوضح محسن مرزوق، أنه تم توجيه طلب لرضا بالحاج بأن يبتعد مستقبلا عن أيّ عمل يريد القيام به من شأنه أن يحيل على أنّ الرئاسة والرئيس لهما علاقة بالموضوع، وفق تعبيره، مبينا، أنه خارج فضاءات الدولة بامكانه أن يقوم بما يريد لكي لا يحصل الخلط باسم أيّ نوع من أنواع الاشكاليات غير الضروريّة. وعن الرسالة التي يوجهها لحافظ قائد السبسي، قال محسن مرزوق " إن الفتى من يقول ها انا...ليس الفتى من يقول كان أبي" . وبالنسبة لراشد الغنوشي قال مرزوق: " تونس لا تستطيع التقدّم خارج المشروع الوطني العصري الذي صاغته الحركة الوطنية العصريّة، والذي أسّسته التجربة البورقيبية التي هي الآن تتواصل سواء عبر ثورة 14 جانفي أو من خلال نداء تونس". أما الرسالة التي يوجهها لأمين عام التيار الديمقراطي،محمد عبو، قال: " لا تُبنى السياسات على الشعارات فقط ولكن على البرامج والقدرة على احترام اللعبة الديمقراطية". وللاطلاع على كامل الحوار يمكن الدخول لهذا الرابط: محسن مرزوق في حوار شامل ل"حقائق أون لاين":الخير الذي نتوسمه في حركة النهضة له حدود !