أحضر، ظهر اليوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2015، أمام الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس تقني سامي وجهت له تهمة الانضمام الى تنظيم إرهابي خارج تراب الجمهورية والدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية. وباستنطاق المتهم من قبل القاضي اعترف بالتحاقه بتنظيم داعش ب"الحسكة" في سوريا. وبيّن انه بايع زعيم التنظيم "ابو بكر البغدادي "عن طريق أمير الجماعة في حلب وهو سوري الجنسية مؤكدا عدم مشاركته في اي أعمال إرهابية أو تلقي تدريبات عسكرية. وأضاف انه عندما أصيب بمرض مزمن استرجع جواز سفره من والي الحسكة ومنها عاد إلى مدينة مصراتة في ليبيا عبر تركيا أين بقى لمدة 6 أشهر ثم قرر العودة إلى تونس وسلم نفسه إلى أعوان شرطة الحدود مؤكدا انه لم يكن في بادئ الأمر على علم بالأوضاع في سوريا او بمسألة التنظيمات الإرهابية وان هدفه كان مناصرة الشعب السوري في مطالبته بالحرية معبرا عن ندمه الشديد وقال انه اخطأ خطأ كبير في حق نفسه وحق عائلته. وقد حضرت محاميته غفران حجيج ولاحظت ان منوبها يعمل تقني سامي وانه ذهب إلى ليبيا للبحث عن عمل في شركة هناك لمدة معينة لكن شاءت الصدف ان تعرف على شخص كان يعرض عليه الفيديوهات لما يتعرض له الشعب السوري من تقتيل ثم عرض عليه الانضمام في صفوف المقاومة في سوريا فاستجاب إلى طلبه وسافر الى هناك وانظم إلى "داعش" دون ان يكون له علم بذاك مضيفة ان موكلها تفاجأ عندما وجد تنظيمات تتقاتل فيما بينها كما اكتشف ان تنظيم "داعش "يريد التخلص من بقية التنظيمات الأخرى معتبرا أنها مرتدة. كما بينت المحامية في مرافعاتها أن أنصار "داعش" اعتدوا بالعنف على منوبها وهددوه بالقتل مبرزة أن تهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي غير متوفرة في حقه خاصة طالبة الحكم بعدم سماع الدعوى في حقه. وبعد المفاوضة قررت المحكمة حجز القضية اثر الجلسة للمفاوضة والتصريح بالحكم.