ينفذ عدد من أساتذة التعليم الابتدائي اعتصاما مفتوحا، بمقر النقابة العامة للتعليم الأساسي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل بساحة محمد علي بالعاصمة، للمطالبة بتمتيعهم بالترقيتين الاستثنائيتين بمقتضى اتفاقية 6 أفريل 2014. وطالبت عضو لجنة الاتصال والمتابعة لشؤون المدارس الابتدائية والأستاذة بالتعليم الابتدائي سلمى الكبير في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم السبت 17 أكتوبر 2015، من مكان الاعتصام، النقابة العامة للتعليم الأساسي بتوضيح موقفها بخصوص مطالب أساتذة التعليم الابتدائي الذين يواصلون منذ خمسة أيام حسب تأكيدها تنفيذ هذا الاعتصام المفتوح. وحملت المتحدثة النقابة العامة للتعليم الأساسي مسؤولية عدم الإسراع في تفعيل هذه الاتفاقية الممضاة بين المنظمة الشغيلة ورئاسة الحكومة والتي تنص أحد بنودها على تمتيع أساتذة التعليم الابتدائي من ترقيتين استثنائيتين. وأوضحت سلمى الكبير أن أساتذة التربية البدنية والوعاظ من حاملي الأستاذية قد تمتعوا بهذه الترقية الاستثنائية في حين لم يتحصل عليها أساتذة التعليم الابتدائي إلى حد الساعة، مضيفة أن وزير التربية ناجى جلول قد أكد في أكثر من مناسبة على أحقيتهم في الحصول على هذه الترقية، وفق روايتها. كما قالت إن المحتجين الذين يناهز عددهم العشرين لن يفكوا هذا الاعتصام إلى حين تمتيعهم بالترقيتين الاستثنائيتين أستاذ أول وأستاذ أول فوق الرتبة، متهمة النقابة العامة للتعليم الأساسي بالتلكؤ والمماطلة في تنفيذ هذه الاتفاقية. من جهته أفاد الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الأساسي المستوري القمودي أن مسالة تفعيل الترقيتين الاستثنائيتين لأساتذة التعليم الأساسي لم تعد من مشمولات النقابة العامة، مبينا أنها تندرج الآن ضمن النقاط التي يناقشها الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي مع رئيس الحكومة الحبيب الصيد. وأكد القمودي تمسك المكتب التنفيذي للنقابة بهذه الترقية الاستثنائية لكافة أبناء القطاع، مشيرا إلى أن عددا من أعضاء المكتب التنفيذي قد زاروا المعتصمين المرابطين أمام مقر النقابة العامة للتعليم الأساسي وفسروا لهم سبب تعطل تفعيل هذه الاتفاقية إلا أنهم تمسكوا بتنفيذ اعتصامهم. وأضاف أن النقابة العامة للتعليم الأساسي ستواصل التفاوض مع وزارة التربية حول بقية النقاط، معلنا أن انعقاد الهيئة القطاعية للتعليم الأساسي ستكون في غضون الأسبوع القادم.