من المنتظر أن يتم اليوم الاثنين 26 أكتوبر 2015، بالعاصمة الجزائرية، التوقيع على عشر اتفاقيات تعاون وبرامج تنفيذية قطاعية بين تونسوالجزائر في عدة قطاعات بمناسبة انعقاد الدورة العشرين للجنة الكبرى المشتركة التي سيرأسها رئيس الحكومة الحبيب الصيد والوزير الأول الجزائري عبد الملك سلال، وفق ما أعلنه كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون العربية والإفريقية التوهامي العبدولي. وذكر العبدولي في تصريح لموفدة وات إلى الجزائر عقب مباحثات جمعته مساء يوم الأحد مع الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أن "الاتفاقيات التي سيتم توقيعها تشمل عديد مجالات التعاون الثنائي مثل الصحة والنقل الجوي والعمل الاجتماعي والاتصالات والتكوين"، مشيرا إلى المستوى العالي من التنسيق في المسائل السياسية والأمنية بين البلدين. وقال إن "هناك تنسيقا تاما في ملف مكافحة الإرهاب سواء من حيث آليات وإستراتيجية مقاومته أو التنسيق الاستخباراتي. واعتبر كاتب الدولة أن تونسوالجزائر تتبنٌيان نفس المقاربة بخصوص الملفٌ الليبي، قائلا "إن تونسوالجزائر ليس لهما أي أجندا سياسية بخصوص ليبيا وإنما غايتهما هو الحفاظ على ليبيا من أجل مصلحة الليبيين"، مذكرا بموقف البلدين بخصوص دعم حكومة الوفاق الوطني ودعم دور الأممالمتحدة في هذا البلد. والتأمت مساء الأحد بالعاصمة الجزائرية أيضا مباحثات ثنائية ضمٌت من الجانب التونسي وزراء الشؤون الاجتماعية والصناعة والطاقة والمناجم وتكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي وكاتبي الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون المحلية ولدى الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون العربية والإفريقية. وصرٌح كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف باالشؤون المحلٌية الهادي مجدوب، في أعقاب مباحثات جمعته بوزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري نور الدين بدوي، أنٌه تم الاتفاق بين الجانبين التونسيوالجزائري على اجتماع يضمٌ خبراء من البلدين في السداسية الأولى من سنة 2016 وسيهتمٌ بموضوع تنمية المناطق الحدودية التونسيةالجزائرية. ولفت كاتب الدولة إلى أن التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين "متقدٌم جدا وهو يومي وفي العمق"، مضيفا أن مباحثاته مع وزير الداخلية الجزائري تناولت أيضا سبل إرساء ديناميكية اقتصادية في المناطق الحدودية التونسيةالجزائرية باعتبار أنها السبيل لحماية الحدود. يُذكر أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد حلّ عشية يوم أمس الأحد بالعاصمة الجزائرية في زيارة عمل تدوم يومين وسيرأس رفقة الوزير الأول الجزائري اليوم الاثنين، أشغال الدورة العشرين للجنة الكبرى المشتركة. يذكر أن لجنة المتابعة التونسيةالجزائرية الملتئمة في دورتها الثامنة عشرة بتونس العاصمة من 6 إلى 8 أكتوبر الجاري كانت مهٌدت لأشغال اللجنة الكبرى المشتركة الحالية وأفضت إلى إعداد اتفاقية وبرامج تنفيذية قطاعية بين البلدين في عدة مجالات. ويضمٌ الوفد الحكومي المرافق لرئيس الحكومة في هذه الزيارة الذي تعد الثانية له منذ توليه رئاسة الحكومة في فيفري 2015 وزراء الشؤون الاجتماعية والصناعة والطاقة والمناجم وتكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي وكاتبي الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون المحلية ولدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون العربية والإفريقية .