أشار مكتب حركة النهضة بصفاقس، في بيان له اليوم الثلاثاء 27 أكتوبر 2015، إلى إيقاف رضا الجوادي وعدد من القائمين على إدارة جامع اللخمي لافتاً إلى ان هذه الإيقافات تأتي في "نفس الوقت الذي شنّت فيه وزارة الشؤون الدينية حملة لعزل أئمة عرفوا بالاعتدال والوسطية وأحبهم الأهالي بصفاقس اعترافاً بدورهم الكبير في نشر قيم الإعتدال والدفاع عن السلم المدني في أصعب فترات مرّت بها البلاد والجهة وتقديراً لدورهم في التصدّي لدعوات التطرف والغلو ما ساهم في جعل الجهة عصيّة على الإرهاب ومظاهره"، حسب تعبيره. وأعرب مكتب النهضة بصفاقس عن خشيته من "ان تكون لهذه الإيقافات علاقة بموضوع عزل رضا الجوادي وان يقع إقحام وتوظيف القضاء في هذا الموضوع، ومن ان تكون صفاقس مستهدفة في سلمها الاجتماعي و الأهلي من خلال إستهداف أئمة الإعتدال و الوسطية المنخرطين بقوة و فاعلية في الحرب التي تخوضها بلادنا على الإرهاب، ومن ان تكون صفاقس ضحية مرّة أخرى للتهميش ولإستنزاف جهود نخبها و أبنائها في قضايا لا مصلحة و لا طائل من إثارتها بدل التركيز على الإستحقاقات الكبيرة من المشاريع الكبري المعطلة والوضع البيئي المتدهور و البنية التحتية المنفّرة للإستثمار و المستثمرين بما يفاقم من البطالة، ومن أن تكون صفاقس بوابة بعض المغامرين بمصلحة البلاد واستقرار نظامها السياسي عبر جرَ الجهة إلي مزيد من الإحتقان والإضطراب والدفع نحو الفتنة"، حسب نصّ البيان. وذكّر مكتب النهضة بصفاقس كلّ الأطراف بأن البلاد نجحت في معالجة قضاياها الوطنية عبر الحوار والتوافق وتجاوزت بذلك أزمات كبيرة مضيفاً انها هي أقدر اليوم على معالجة قضاياها الجهوية بنفس النهج. ودعا الجميع إلى الحوار كسبيل وحيد وأمثل لمعالجة موضوع الأئمة المعزولين وإدارة الشأن الديني عموماً في الجهة والبلاد، مطالباً السلطة و"كلّ عقلاء الجهة والغيورين على البلاد وعلى صفاقس" بالتعاطي بحكمة مع هذه الأزمة وتغليب الحوار في حلّها. وأهاب برئيس الحكومة للتدخل العاجل من أجل تجنيب صفاقس وأهلها مزيداً من الاحتقان والاضطراب والتهميش، على حدّ قوله.