علمت حقائق أون لاين أنّ رئيس حركة نداء تونس محمد الناصر قد أعرب عن رفضه حضور إجتماع الهيئة التأسيسية الذي دعا إليه عدد من القيادات المؤسسة للحزب على غرار حافظ قائد السبسي و رضا بلحاج والذي قد يعقد اليوم بمقر النداء في البحيرة على الساعة الخامسة مساء. هذا وقد أفادت مصادر مقربة من الأمين العام للحزب محسن مرزوق أنّ هذا الأخير بصدد تدارس كلّ الاحتمالات والخيارات الممكنة في حال انعقاد الاجتماع الذي وصف من قبل بعض المراقبين بالمنعرج في مسار الحزب الذي قد ينشطر بسبب الخلافات العميقة التي كبرت ككرة الثلج لا سيما في الأشهر القليلة الماضية. ويبدو أنّ هذا الاجتماع الذي مازال لم يتأكد بعد أفق انعقاده و نجاح أهدافه من قبل الداعين إليه الذين يرون في الهيئة التأسيسية الهيكل الشرعي الوحيد القادر على حسم الصراع المستعر باقرار موعد المؤتمر الأوّل للحزب،قد يمثّل نقطة اللاعودة في مسيرة الحركة التي تمكنت في وقت قياسي من تعديل موازين القوى صلب المشهد السياسي الحالي و كبح جماح حركة النهضة. في حين أنّ الشقّ المناصر للتمشي الذي يتبعه محسن مرزوق الأمين العام و محمد الناصر رئيس الحزب يعتبر أنّ الهيئة التأسيسية قد انصهرت نهائيا في المكتب السياسي الذي هو منبثق عن إنتخابات قالت فيها قيادات النداء الكلمة الفصل. فهل يكون تاريخ اليوم الثلاثاء 03 نوفمبر 2015 نقطة اللاعودة بين الطرفين المتنازعين على طريقة تسيير الحزب و خياراته الاستراتيجية؟