عرفت ولاية سوسة في الفترة الأخيرة إجراءات امنية مشددة في كل الطرقات الرئيسة والفرعية والاماكن السياحية، حيث ثبت أن رئيس النجم الرياضي الساحلي رضا شرف الدين لم يكن وحده المستهدف من قبل العناصر الارهابية التابعة للكتيبة الداعشية التي اتخذت من منزل بالبرجين من معتمدية مساكن وكرا لها بل خطط الارهابيون للقيام بعمليات ارهابية اخرى في عدد من الأماكن السياحية الهامة بولايات سوسة والمهدية والمنستير. وخططت الكتيبة الارهابية التابعة لداعش فرع ليبيا، وفق ما أفاد به مصدر خاص بصحيفة الشروق الصادرة اليوم الخميس 12 نوفمبر 2015، لتنفيذ عمليات ارهابية متفرقة في عدد من الأماكن السياحية بالولايات المذكورة، عن طريق نسف عدد من النزل والمحلات السياحية باستعمال سيارات قادمة من ليبيا يتم تفخيخها ساعتين فقط قبل ساعة الصفر. وأضاف ذات المصدر أن الأحزمة الناسفة التي تم العثور عليها كان من المنتظر أن يتم زرعها داخل محركات السيارات التي سيتم استعمالها في عمليات الهجوم المبرمجة، مشيرا إلى أن اسم رضا شرف الدين لم يكن الوحيد الموجود في قائمة الموت بل شملت عددا من الوجوه السياسية والرياضية والثقافية من بينهم امراة، و قد عثرت وحدات الامن على مجموعة من الأسلحة من بينها سلاح حربي كان سيستعمل في تنفيذ سلسلة من الاغتيالات. كما اكد أن هناك كمية اخرى من السلاح مازالت موجودة لدى العناصر الارهابية في البرجين من معتمدية مساكن التابعة لولاية سوسة، مشددا على ان الخطر مازال قائما إلى حين الإطاحة بكل عناصر الكتيبة الارهابية، التي ساعد على اكتشاف مكان اختباء عدد من أفرادها، اتصال هاتفي جمع أحد الارهابيين بوالده طلب منه فيه كراء منزل جديد للارهابيين ولكن الأب كان خائفا. هذا وذكرت الصحيفة أن إفشال المخطط المشار إليه أنقذ اكثر من 5 شخصيات من مخطط اغتيال كان سيدخل البلاد في دوامة يصعب الخروج منها، إذ خطط الارهابيون لاغتيال رضا شرف الدين ثم وجه رياضي معروف من نفس الفريق الذي يترأسه ثم الانتقال إلى مرحلة تصفية رجال الأعمال، كما ثبت أن فشل محاولة اغتيال شرف الدين بعثر أوراق الكتيبة الارهابية لتقرر مغادرة ولاية سوسة إلى حين التمكن من إنجاح بقية مراحل المخطط، وحسب اعترافات أحد الموقوفين فإن زعيمهم طلب منهم مواصلة العملية وعدم الانسحاب من الجهة. و طلب زعيم الكتيبة من الارهابيين المشاركين في عملية البرجين الدعم من عنصر ارهابي كان متخفيا داخل مكان ريفي بالمهدية ولكنه اختفى قبل الإطاحة بالعناصر الارهابية، وهو ما أغضب باقي القيادات الارهابية التي فقدت بدورها التواصل مع الخلية المحاصرة من قبل الوحدات الامنية الخاصة التابعة للحرس الوطني ومجابهة الارهاب.