حسام بن الهادي بن ميلاد العبدلي هو نفسه الانتحاري الذي نفّذ عملية تفجير حافلة اعوان الامن الرئاسي يوم 24 نوفمبر الحالي بشارع محمد الخامس، وتسبب في مقتل 12 شهيدا من الامنيين وجرح 20 آخرين، وهو بائع متجول كان يبيع في آخر فترة التين الشوكي "الهندي"، يقطن بحي الجمهورية بالمنيهلة، من مواليد سنة 1988. وقد تم سابقا إلقاء القبض على حسام العبدلي من قبل وحدات الحرس الوطني بالمنيهلة يوم 20 أوت 2015 بعد أن لاحظت ان تحركاته مشبوهة، واعترف حينها أنه كان يعتزم السفر "للجهاد" في سوريا. واعترف العبدلي عند إيقافه في التاريخ المذكور بأنه كان يتردد على مدرسة قرآنية بحي الانطلاقة إلى جانب تردده أيضا على عديد المتاتيب القرآنية وقد كان ينوي القيام بعملية استقطاب لبعض المشردين وتوجيههم غلى تلك الكتاتيب إلى جانب اعتزامه نشر الفكر السلفي لدى تلاميذ الكتاتيب. كما اعتبر العنصر الارهابي حسام العبدلي في اعترافاته وقتها، أن رؤساء الاحزاب طاغوت مثلهم مثل الأمنيين وذلك بعد توجيه أسئلة له حول سرّ حيازته على كتب دموية، ثم وجّهت له تهمة إباحة الدماء إلى جانب تكفير الأحزاب والامنيينن حسب ما اكدته مصادر خاصة لصحيفة الصريح الصادرة اليوم الجمعة 27 نوفمبر 2015. هذا وللإشارة فقد طالبت وحدات الحرس الوطني بالمنيهلة من النيابة العمومية عند ايقاف العبدلي في شهر اوت أن يسمح لها بتفتيش منزله حيث تم العثور على كتب لبعض المنظرين من السلفيين التكفيريين وهي كتب دموية وتحريضية لكن تم إطلاق سراحه مع محضر إرشاد فقط بإذن من النيابة العمومية. يثذكر ان التحريات مازالت متواصلة بعد التعرف على هوية الانتحاري الذي نفذ هجوم محمد الخامس الارهابي، للتعرف على العنصرين اللذين رافقا الانتحاري حسام العبدلي عند تنفيذ العملية على متن سيارة بيضاء رباعية الدفع من نوع "ميتسوبيشي". *ملاحظة: الصورة نشرها تنظيم داعش الارهابي عند تبنيه عملية محمد الخامس