اعتبر وزير الدفاع فرحات الحرشاني، لدى مناقشة مشروع ميزانية وزارة الدفاع لسنة 2016 بمجلس نواب الشعب اليوم الأحد، ان نظام التعيينات الفردية في الخدمة العسكرية غير أخلاقي وغير معقول نظراً لأنه نظام تمييزي بين أفراد الشعب. وأفاد الحرشاني بأن الوزارة أوقفت العمل بهذه الآلية منذ شهرين مضيفاً ان الخدمة العسكرية لا تهمّ فئة معينة إنما جميع التونسيين. من جهة أخرى، قال الوزير ان الحرب ضد الإرهاب، ليست حربا عسكرية أو أمنية فقط، بل هي حرب ثقافية، لأن الإرهاب ثقافة بالأساس. وأضاف الحرشاني أن "كسب المعركة ضد الإرهاب يتطلب وعي كافة مكونات المجتمع التونسي بمحاربته ثقافيا، بدءا بالتربية ودور الأطفال والمدارس والجامعات والتكوين الديني". واعتبر أن الإرهاب "لا يمكنه المس من الدول المتماسكة والشعب الموحد، كما هو الحال فى تونس". ومن جهة أخرى إنتقد الوزير، "تعاطي بعض وسائل الإعلام مع العمليات الإرهابية" التى قال إنها "قد تؤدى عن حسن أو سوء نية إلى التشويش على العمليات العسكرية والمواطنين، مثلما حصل مع حادثة الشهيد مبروك السلطاني". وبعد أن أكد على أن الجيش الوطني قام بدوره فى هذه الحادثة، فند فرحات الحرشاني ما تداولته بعض وسائل الإعلام فى هذا الخصوص، وطالبها بالتأقلم أكثر مع خصوصيات تغطية الأحداث الإرهابية و"عدم السقوط فى فخ ما يرغب الإرهابيون في تسويقه". يذكر أن مجلس نواب الشعب، صادق إثر ذلك على مشروع ميزانية وزارة الدفاع الوطني لسنة 2016 بموافقة 121 صوتا. المصدر: وات+ حقائق أون لاين