اعتبر القيادي في حركة النهضة، محمد بن سالم أن خطاب رئيس الجمهورية أمس غير مطمئن للتونسيين، حيث كان عليه ان يبرز أن الدولة لا تزال صامدة وفيها رجال يمكنهم ان يخوضوا المعركة ضد الارهاب. وقال محمد بن سالم في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين 30 نوفمبر 2015، أن تطرق السبسي لأزمة نداء تونس كان من منطلق تأثير هذه الأزمة على استقرار البلاد وتعطيلها لأعمال مجلس نواب الشعب. وأضاف بن سالم، أن دعوة رئيس الجمهورية لمنظمة الاعراف واتحاد الشغل للحوار وإيجاد حل قبل نيلهم رسميا جائزة نوبل للسلام، يبرز حرصه على الوفاق بين هاتين المنظمتين لضمان الاستقرار الاجتماعي، مؤكدا انه لا تعارض بين حركة النهضة ورئاسة الجمهورية في هذه الخطوة، على اعتبار تصريح رئيس الحركة راشد الغنوشي حول ضرورة الوفاق والحوار بين المنظمتين وأن هناك اجماعا حول هذه المسألة. وفيما يتعلق بموضوع الارهاب، اعتبر بن سالم، أنه على الدولة أن تظهر حقيقة الارهابيين للناس، وإبراز خلفياتهم، وأن لا تنتهج سياسة الدولة ضد الدين التي اتبعها النظام السابق، والقطع مع السياسات السابقة في المجال الديني، مشيرا في هذا الإطار إلى السياسة التي يتبعها وزير الشؤون الدينية في عزل الأئمة المعتدلين والتي اعتبرها سياسة فاشلة لا تخدم الحرب ضد الارهاب. وثمن بن سالم في هذا الاطار المقاربة الثقافية والدينية التي تحدث عنها وزير الدفاع فرحات الحرشاني، في خصوص مكافحة الارهاب، قائلا كان على وزير الشؤون الدينية، أن ينسج على نفس المنوال.