قال سامي الدبوسي نجل رئيس بلدية طبرقة السابق جيلاني الدبوسي، إنه قدّم قضية دولية ستعرض على أنظار القضاء الفرنسي، حول الوفاة المسترابة لوالده الذي كان مسجونا بسجن المرناقية. وأضاف سامي الدبوسي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء 16 ديسمبر 2015، أن التحقيق في هذه القضية من المنتظر أن يشمل وزير العدل في حكومة "الترويكا" نور الدين البحيري وكذلك الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي إلى جانب عدد من الوزراء والقضاة والأطباء. وقال إن الدعوة المقدمة تتضمن اتهاما للبحيري والمرزوقي، على اعتبار أنهما مشاركان في وفاة والده في سجن المرناقية، مؤكدا أن وكيل الجمهورية الفرنسي فتح تحقيقا في التهم المنسوبة لكل من رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي ووزير العدل السابق نورالدين البحيري وعبد اللطيف المكي وزير الصحة في عهد الترويكا وثلاثة من رجال الأعمال وطبيا وعددا من القضاة وأعضاء من لجنة تقصي الحقائق حول المشاركة بصفة مباشرة وغير مباشرة في وفاة والده. ويذكر أن رجل الأعمال والطبيب الجيلاني الدبوسي، توفي ساعات بعد خروجه من سجن المرناقية بعد سجنه لأكثر من سنتين دون محاكمة. وشدد سامي الدبوسي على أنه متمسك الى جانب كافة أفراد عائلته بمحاسبة كل من يثبت تورطه في قتل والده، معتبرا أن وفاته ناتجة عمّا اعتبره"جريمة دولة" تجاوزت حسب تصريحه كل المواثيق والاعراف الدولية التي تدعو الى احترام حقوق الانسان. كما وصف منع والده من العلاج وهو يعاني من مرض خطير ب"أكبر جريمة تعذيب ممنهج"، مؤكدا ثقته في القضاء الفرنسي في إنصاف قضية وفاة والده.