قبل مغادرته لمنصب المدير الرياضي بالنادي الرياضي الصفاقسي كان الناصر البدوي مهندس ميركاتو السي أس أس إلى غاية الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية.. البدوي حسم كل صفقات الفريق للفترة الماضية بما في ذلك جونيور أجايي والايفواري ديديي فلوران كوري الذي أدرج بندا في عقده مكن المسؤولي من فسخه بعد فشله في تقديم الإضافة للفريق.. ومع تعيين طارق سالم عوضا عنه انتظر الكثيرون أن يتولى صانع الألعاب السابق لنادي عاصمة الجنوب برمجة صفقات الفريق وإنهاءها غير أن انتداب السي أس أس لمتوسط الميدان الدفاعي لنادي اينمبا النيجيري الدولي كينغسلاي سوكاري أثبت أن البدوي غادر المنصب لكنه ظل محافظا على مهامه في الكواليس.. وبحسب ما تأكد ل"حقائق أون لاين" فإن الناصر البدوي هو من هندس صفقة النيجيري مع وكيل أعماله وبعض الوسطاء الذين تم ايفادهم إلى نيجيريا لاستقدام اللاعب في صمت قبل أن يتحرك لاحقا لينهي بعض التفاصيل التي كادت تعيق التأهيل.. لطفي عبد الناظر رئيس السي أس أس لم يكن راضيا عن رحيل الناصر البدوي حيث يعتبره عضده الأيمن ومحل ثقته لذلك ظل يستعين به حتى مع رحيله وهو ما اتضح في مناسبات عدة على غرار حفل التكريم الذي انتظم في البحيرة على شرف خمسة من كبارات النادي منذ مدة.. دور البدوي في الخفاء بات يطرح عدة تساؤلات حول وضعية طارق سالم الذي يبدو أنه سيكون واجهة خارجية لسياسة تصاغ في الكواليس.. فهل يرضى طارق سالم بدور الكمبارس أم أن عبد الناظر سيعرف كيف يعدل الكفة ويبقي على استقرار السي أس أس ضمانة لمواصلةبقائه في القمة.. لننتظر..