أكد شقيق أحد البحّارة التونسيين المحتجزين في مدينة الزواية الليبية، العربي بحر، أنه قد أجرى اتصالا هاتفيا مع شقيقه المحتجز أيوب بحر ساعات بعد احتجازهم من قبل خفر السواحل الليبي. وأفاد العربي، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم السبت 26 ديسمبر 2015، بأن قوات خفر السواحل الليبي قد احتجزت 4 قوارب بحرية ونقلت حوالي 50 بحارا إلى السجن في مدينة الزاوية الليبية. وقال إنه تمكن من الاتصال بشقيقه الذي يعمل كميكانيكي في قارب بحري بعد أن تم إبقاؤه رفقة الميكانيكيين العاملين بالقوارب في الميناء البحري بالزاوية للقيام بتفريغ الماء من القوارب. وأكد محدثنا أن القوات البحرية الليبية قد احتجزت 4 قوارب تونسية في المياه الإقليمية كان على متنها 50 بحارا من مناطق تونسية مختلفة بعد أن أطلقت النار عليهم في حين لاذ قاربان آخران بالفرار. في نفس السياق، أفاد بحار أصيل مدينة صفاقس، فضّل عدم الإفصاح عن هويته، بأن المحتجزين تعرضوا للضرب والإهانة خلال عملية احتجازهم، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من الاتصال بالبحار الموقوف أيوب بحر مرة واحدة. وتابع قوله إن "القوات البحرية الليبية تشدد على ملاحقة البحارة التونسيين بهدف افتكاك قواربهم بعد سجن البحارة". وأضاف محدثنا أن القوارب البحرية التونسية التي يتم احتجازها ولا يتم إعادتها لمالكها باهضة الثمن بحيث تتراوح أسعارها ما بين 3 و3.5 مليون دينار، وفق قوله. يشار إلى أن قوات خفر السواحل الليبية قد احتجزت 50 بحارا تونسيا كانوا على متن أربعة مراكب صيد في المياه الإقليمية المشتركة التونسية الليبية واقتادتهم إلى ميناء الزاوية. وقالت وزارة الشؤون الخارجية التونسية إنّ عملية إيقاف البحارة التونسيين من قبل خفر السواحل الليبي، يعدّ إجراء معمولا به للمراقبة والتثبت من هويات البحارة، وأكدت أنهم في صحة جيّدة وأنّ الموضوع محلّ متابعة واهتمام من قبل الوزارة بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني والسلطات الليبية المعنية.