كشف القيادي بحركة النهضة، محمد بن سالم، عن تصور الحركة فيما يتعلّق بالتحوير الوزاري المرتقب، مشيرا إلى أن حركة النهضة تدعو الى توسيع الائتلاف الحاكم. واعتبر أن الحركة تسعى الى توسيع الحكومة، بالكفاءات سواء التي تنتمي الى الحركة أو المنتمية الى مختلف مكونات الائتلاف الحاكم أوحتى من خارجه، لافتا إلى أنه ليس مشروطا أن يكون تمثيل النهضة بارزا، في التحوير الوزاري المرتقب، مفسّرا ذلك بأن الحركة تنتهج مبدأ الكفاءات لا المحصصات الحزبية. وتعليقا على التصريحات السابقة التي دعت إلى إخضاع وزير التمنية والتعاون والاستثمار الدولي، ياسين ابراهيم، الى التحوير المنتظر، قال بن سالم: "نطالب بتوسيع الائتلاف وليس تقليصه". وعن الأحزاب التي تعتبرها النهضة، يمكن أن تشارك في الحكومة المرتقبة، دعا بن سالم كل من له استعداد لمساعدة البلاد الى المبادرة واقتراح نفسه للمشاركة في الحكم، وقال: "من لديه رغبة في الائتلاف لم يفته الركب، سواء الحزب الجمهوري أوالجبهة الشعبية أوغيرها من الأحزاب الأخرى. وحول الوزراء الذين لم يوفّقوا في الملفات المكلفين بها على رأس وزاراتهم، أكّد محدثنا أن الحركة ستقيّم عمل كل وزير، وخلال طرح الاسماء مع الحبيب اليصيد، ستبدي موقفها، مشيرا إلى أن التقييمالذي تعده الحركة لا يزال جارٍ. كما أشار محدثنا إلى أن حركة النهضة "غير راضية" على تطويل التحوير الوزاري، وقال:"نجاري الوضع ولا نزيد الضغط على رئيس الحكومة". يذكرأن محمد بن سالم، اعتبر أنّ مرحلة المشاورات مع رئيس الحكومة لم تصل بعد الى مستوى اقتراح الاسماء والنقاش حولها، سواء بالموافقة عليها أو اقتراح أسماء بديلة عنها. جدير بالذكر أنّ القيادي في الجبهة الشعبية، زهير حمدي، أفاد أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد، لم يحاول الاتصال لا بالجبهة الشعبية ولا بأي مكون من أحزاب المعارضة، للنقاش حول التحوير الوزاري المرتقب. وأضاف حمدي في تصريح سابق لحقائق أون لاين،أن الديمقراطية تقتضي تشريك كل الفاعلين السياسيين في مشاورات الحكومة التي ستسير البلاد وشؤون التونسيين،قائلا:"إن عدم تشريك المعارضة هو خيار من الحبيب الصيد و وهو حر في ذلك". واعتبر أن من مقومات نجاح الحكومة المقبلة الانفتاح على مختلف الاطراف والقوى السياسية بشأن هندسة الحكومة وتركيبتها وموازناتها، وتحديد أولوياتها.