تشهد ولاية جندوبة هذه الأيام احتجاجات شعبية على خلفية التهميش التنموي والبطالة التي تعيشها الجهة، ممّا أجبر عائلة المواطن حسين بن عمر العبيدي والمتكونة من 16 فردا و قاطنة بحي راس الكاف بمدينة جندوبة على تقديم مطلب الى كل من والي جندوبة ووزير الداخلية في سحب الجنسية وذلك بسبب امتناع بلدية المكان من تمكين هذا المواطن من رخصة بناء الطابق الأول، حيث اعتبرت عائلته ان في هذا الرفض حرمان من حقهم في السكن. من جهته دعا النائب عن حزب "صوت الفلاحين" بدائرة جندوبة فيصل التبيني مواطني ولاية جندوبة وناشطيها السياسيين والنقابيين الى وقفة احتجاجية غدا الاثنين 25 جانفي الجاري أمام مقر المستشفى الجهوي بجندوبة وتحت شعار "وقفة تثبيت الحق" وذلك للتنديد بعدم امضاء حكومة الحبيب الصيد على اتفاقية بعث جمهورية النمسا لمركز اقليمي للأمراض السرطانية مبرمج لولاية جندوبة. واعتبر التبيني في تصريح ل"حقائق أون لاين" أن أسباب عدم امضاء هذه الاتفاقية واهية رغم استيفاء الاتفاقية لجميع الشروط وحلول آخر اجالها، وستنتظم هذه الوقفة الاحتجاجية التنديدية بالمكان الذي وقع برمجته لهذا المستشفى وهو محاذي للمستشفى الجهوي بجندوبة بهدف ما اعتبره التبيني " تثبيت حق جندوبة والشمال الغربي للتمتع بهذا المشروع الحلم والتاريخي" ومطالبة الحكومة التونسية بتوضيح رسمي عن سبب رفضها الامضاء على اتفاقية هذا المشروع رغم إقرار أهميته من قبل وزارة الصحة. كما أصدر الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة بيانا مشتركا مع كل من التنسيقية الجهوية لأعوان الحضائر والتنسيقية الجهوية للآلية 16 بجندوبة، حمّل من خلاله الحكومة المسؤولية الكاملة في التقصير في تحقيق انتظارات شباب الجهة والمعطّلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا وتهميشها، وحرمانها للجهة من حقها في التنمية وهو ما تسبّب حسب نص البيان في "خلق خيبة أمل كبرى وحالة من الاحتقان". هذا وأمضى أساتذة المدرسة الاعدادية "الفجري بوسعيدي" بفرنانة على عريضة وجّهت الى الهياكل الجهوية الراجعة بالاشراف لوزارة التربية وطالبوا من خلالها بعد تدارسهم لظروف العمل بهذه المؤسسة التربوية بضرورة توفير كافة اللوازم والمعدّات البيداغوجية لضمان حسن سير العملية التربوية وعبّروا عن استغرابهم مما اعتبروه مماطلة الادارة في تقديم خدمات طباعة الوثائق الادارية ووثائق الدراسة والامتحانات، معتبرين أن حالة الأوساخ داخل قاعات التدريس تسبب بعض المخاطر الصحية وتعرقل سير العمل والدروس، كما طالبوا الادارة بتوفير التجهيزات الضرورية لقاعة الاساتذة.