عبرت السلطات التونسية عن انشغالها إزاء تدخل عسكري أجنبي محتمل في ليبيا، إذ نبّه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، الدول التي تفكر في التدخل العسكري في ليبيا إلى "ضرورة مراعاة مصالح تونس"، وقال "عليها أن تتشاور معنا في هذا الخصوص". وفي ذات السياق ذكر قايد السبسي، يوم الخميس، أمام رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية في موكب التهاني بالسنة الادارية الجديدة بأن " تونس لا ترى أفقا لحل الأزمةً خارج تنفيذ الاتٌفاق السٌياسي، والإسراع بالمصادقة على حكومة الوفاق الوطني". وفي ردود فعل أولية وسريعة على مخاوف تونس أكد المبعوث الأممي في ليبيا، مارتن كوبلر، لدى لقائه، الخميس، وزير الخارجية خميس الجهيناوي أنه " سيتم إعلام تونس بأية عملية عسكرية محتملة ضد هذا التنظيم في ليبيا". وكانت العديد من وسائل الإعلام الدولية لاسيما منها البريطانية والأمريكية سلّطت الضوء مؤخرا على الاستعدادات والتحضيرات في العواصم الغربية لضربات ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية « داعش" في ليبيا. وأعلن البيت الأبيض، الاربعاء، "أن الرئيس باراك أوباما يتابع عن قرب الوضع في ليبيا وأنه لن يتردد في التدخل إن اقتضى الأمر ذلك لمواجهة المقاتلين في صفوف "داعش ". وكان مسؤول رفيع المستوى في الاستعلامات الليبية صرح لقناة ال "بي بي سي" بأن القيادات في تنظيم "داعش" تحولت مؤخرا إلى ليبيا قادمة من العراق وسوريا، حيث تستهدفها ضربات جوية من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي إطار تفاعل تونس مع مستجدات الملف الليبي أكد وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، خلال لقائه مع المبعوث الأممالمتحدة الى ليبيا، أهمية الإسراع بإرساء حكومة وفاق في ليبيا، على أن يكون مقرها بالعاصمة طرابلس. كما تم طرح هذا الملف خلال اللقاء الذي جمع الاسبوع الماضي وزير الدفاع فرحات الحرشاني برئيس اللجنة العسكرية لحلف الشمال الاطلسي، الجنرال "بيتر بافيل ". ويشهد المعبر الحدودي راس الجدير منذ يومين توافد مئات الليبيين على تونس. ونبهت السلطات التونسية إلى تأثير النزاع الليبي على أمن تونس، محملة مسؤولية العمليات الارهابية على ترابها إلى أشخاص تلقوا تدريبات في معسكرات تدريب في ليبيا. وحسب التقديرات فإن النزاع الليبي كلف تونس حوالي 7ر5 مليار دولار. المصدر: وات
