أسفرت عملية مطمطاطة بولاية قابس عن مقتل ثلاثة إرهابيين، وهم "إسماعيل بن البرني بن عثمان المناعي" و"سفيان بن محمد بن منصور العياري" وجزائري جار التعرف على هويته، والقبض على عنصر إرهابي رابع بعد إصابته على مستوى الساق، فيما يتواصل البحث والتفتيش عن العنصر الإرهابي الخامس "محمد صالح الذيبي" الذي مازال في حالة فرار. ومحمد صالح الذيبي، والذي يعدّ من أخطر العناصر الإرهابية، كان قد انشق عن "كتيبة عقبة بن نافع" منذ فترة وبعد مقتل الإرهابي لقمان أبو صخر، صديقه المقرب، أعلن تمرّده ضدّ سياسة "عوف أبو المهاجر" وانشق عن الكتيبة. وأفادت صحيفة الصريح، في عددها الصادر اليوم الأحد 7 فيفري 2016، أنه كان يقود مجموعة مما يسمى ب"جند الخلافة" تتكون من 30 عنصراً تتحرك بين قفصة وبعض المناطق الأخرى وكان ينوي التسلل إلى ليبيا صحبة مجموعة للالتحاق بدعوة النفير، حسب اعترافات العنصر الجزائري الذي تمّ إلقاء القبض عليه للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي بليبيا لإنقاذ "إخوانهم"، حسب أقواله، تحسباً للضربات العسكرية القادمة. وقد كانت نصف مجموعة محمد صالح الذيبي محاصرة على الحدود مع الجزائر، وهي التي استهدفت المركز الحدودي بأم العرائس وقد تصدت لها وحدات الحرس الوطني منذ حوالي الأسبوعين، ومن هناك تواصلت وحدات الزرقاء التابعة للحرس الوطني متابعة الملف وفق معلومات استخباراتية. كما بيّنت التحقيقات، وفق المصدر نفسه، ان محمد صالح الذيبي انضم إلى حلف العنصر الإرهابي الذي تمّ القضاء عليه في عملية استباقية ناجحة قادتها وحدات U.S.G.N التابعة للحرس الوطني صحبة 5 عناصر إرهابية أخرى، وقد شارك مع مراد الغرسلي في بعض العمليات الإرهابية ومن بينها الكمين الذي استهدف وحدات الحرس الوطني في قفصة. كما شارك في عديد العمليات الإرهابية الأخرى. وبيّنت الأبحاث كذلك أن مجموعة مطماطة والتي كانت تنتمي من قبل لمجموعة مراد الغرسلي، شاركت في قتل الراعي نجيب واختطافه إلى جانب ذبح الراعي الشهيد مبروك السلطاني وبعض العمليات الأخرى التي استهدفت الجنود. وقد تمّ حجز سلاح شطاير و6 مخازن بعد القضاء على أحد عناصر مجموعة مطماطة وهو السلاح الذي كان بحوزة عناصر الجيش الوطني والأمن أيضاً. كما تمّ حجز سلاحي كلاشنكوف ومازالت عملية التمشيط متواصلة ومحاصرة المكان على أشده في منطقة بني زلطن في مطماطة إلى جانب وجود عمليات تمشيط في أكثر من منطقة وذلك بالتنسيق بين وحدات الجيش والحرس الوطنيين تحسباً وتصدياً لأي تحرك إرهابي. وتمّ التأكد من وجود تنسيق تواصل بين العناصر الإرهابية بتونس وخاصة عناصر "جند الخلافة" وقيادات تنظيم داعش الإرهابي بليبيا، وقد ثبتت الرغبة في عملية تسلل جماعية إلى ليبيا من أجل الالتحاق ب"داعش" استعداداً للضربة العسكرية لحلف الناتو.